مباراة غيرت مسيرة كريستيانو رونالدو

مباراة غيرت مسيرة كريستيانو رونالدو


لم تكن بداية الأسطورة كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد معبدة بالورود، حيث كافح “الدون” بشدة في بدايته لدرجة أنه أثار إحباط زملائه بشكل كبير.


وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فقد تغيرت حياة رونالدو إلى الأبد بعد أداء كارثي ضد ميلان في عام 2005 في دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو، حيث خضع رونالدو لضغط شديد من جينارو غاتوزو وباولو مالديني لدرجة أن زملاءه فقدوا صبرهم، حيث عانى “الشياطين الحمر” من إقصاء مؤلم في دور الـ16 بخسارتهم 1-0 في مجموع المباراتين.

وبحسب نجمَي اليونايتد بول سكولز ونيكي بات، فقد كانت هناك نقطة إيجابية واحدة من هذه المباراة وهي الدرس الذي احتاجه رونالدو بشدة لتغيير مسيرته، حيث أصبح أقوى وأسرع وأكثر ذكاءً؛ ما قاده في النهاية للفوز بـ”الكرة الذهبية” مع يونايتد وأربع مرات أخرى مع ريال مدريد، ويمكن القول إن هذه المباراة وضعت مسيرة رونالدو على طريق النجومية.

كان رونالدو، البالغ من العمر 39 عامًا، انضم إلى مانشستر يونايتد في 2003 بعمر 18 عامًا قادمًا من سبورتينغ لشبونة، وواجه صعوبة في التأقلم مع الدوري الإنجليزي بسبب افتقاره للقوة البدنية وافتقاره للفاعلية أمام المرمى.

وقال بول سكولز في بودكاست “Football’s Greatest Eras”: “كنا نلعب خارج أرضنا، لكن غاتوزو كان يركض نحوه باستمرار ويأخذ الكرة منه، وكنا نحاول نصحه وقلنا له عليك تمرير الكرة قبل أن يصل إليك، فالأمر واضح جدًّا”.

وتابع: “أعتقد أنه بعد تلك المباراة أدرك الحقيقة؛ أن هذه اللعبة أكبر مسرح وهو لم يكن على المستوى المطلوب المطلوب من السرعة، ولم يكن ذكيًّا بما يكفي في المباراة، لكنني أعتقد أنه من تلك النقطة فصاعدًا، بدأ يتفوق بشكل كبير. أصبح أقوى، أصبح أسرع، أصبح أذكى، وتعلم المزيد”.

ويعد كريستيانو رونالدو أحد أبرز نجوم الشياطين الحمر سابقًا، حيث لعب مع مانشستر يونايتد في فترتين، الأولى بين 2003 و2009، والثانية بين 2021 و2022، قبل انتقاله إلى النصر السعودي.

ويواصل رونالدو سعيه لتحقيق إنجاز جديد في مسيرته، بالوصول إلى حاجز الألف هدف، بعد أن سجل هدفه رقم 900 في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر الماضي.


كما حقق نجاحات لافتة مع النصر السعودي، إذْ أحرز أكثر من 70 هدفًا منذ انضمامه إلى النادي.

ارم نيوز