كرامي: لرئيس لم تتلطّخ يداه بدم اللبنانيين والجيش

كرامي: لرئيس لم تتلطّخ يداه بدم اللبنانيين والجيش


بعد التواصل الذي جرى بينه وبين رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية واستشفّ من خلاله أنّه لم يعد مرشّحاً للرئاسة، ترك الخنائب فيصل كرامي مهمّة شرح موقف فرنجية للاخير في 18 الجاري، إلا أنه اكد لـ”المدى” أنّ تكتل “التوافق الوطني” بات في حلّ من التزامه بانتخاب فرنجية، ولأنه يحترم كلمته لم يكن يفتح مجالاً للنقاش بأي إسم آخر، أما بعد التحرّر من التزامه فإنه سيبدأ اعتباراً من اليوم بعمله الرئاسي الجدّي، كاشفاً في هذا السياق بأنّ التكتّل سيعقد اجتماعاً فور عودة النائب حسن مراد من السفر لوضع الخطوات العملية ودعم مرشح يتم التقاطع عليه مع قوى أخرى.


وتحدّث كرامي عن حصول تواصل بين التكتل وعدد كبير من المرشحين، وقال: “سنجتمع معهم، للإطلاع على رؤيتهم وخططهم ومقارباتهم الاقتصادية والأهم كيفية تطبيقهم للدستور والطائف الذي لم يطبق منذ التسعينات وتم تطبيقه باستنسابية كما تمّ خرقه مرّات عدّة، ومن لا يجتمع معنا يستحيل أن ننتخبه صراحة”.


ونبّه كرامي إلى أنّه في ظلّ التغييرات الإقليمية والدولية الحاصلة يقف لبنان أمام استحقاق يترتّب عليه بناء مستقبله”، لافتاً إلى “تشابه ظروف اليوم مع ظروف عام 1989ـ1990، وعليه يجب التأسيس جيّداً للسنوات الثلاثين المقبلة، علماً أنّي كنت مقتنعاً بالقدرة على التأسيس مع فرنجية، ولكن أمام هذه المتغيّرات بتنا في مكان نحتاج فيه لأن نختار قائداً للسفينة يكون ربّاناً ماهراً، حازماً وجامعاً، يوحّد اللبنانيين ويحمي لبنان، يتعاون مع رئيس الحكومة ويحترم الدستور، يؤمن بالمؤسسات، يحظى بثقة المجتمع اللبناني والعربي والدولي، والأهمّ أن يكون نظيف الكفّ، لا أن تكون يداه ملطختين بدم الشعب اللبناني، وعلى رأسهم الجيش”.


ولفت كرامي إلى أنّ “الطائفة المارونية تزخر بشخصيات كثيرة تنطبق عليها هذه المواصفات مثل اسماء كل من: جوزف عون، الياس البيسري، زياد بارود، جورج خوري، جان لوي قرداحي، جهاد ازعور، نعمة افرام، ابراهيم كنعان، الآن عون، وغيرهم من مرشحين محتملين لا فيتو عليهم، لكن المهمّ هو أن نذهب إلى جلسة الانتخاب بإسم او إسمين، لكي يُنتخب الرئيس”.


وتحدّث كرامي عن عوائق دستورية أمام انتخاب قائد الجيش، وهو لا يحظى بـ 86 صوتا حتى الآن، “علماً أننا كتكتّل توافق وطني لا مشكلة لدينا في انتخابه، خصوصاً أننا من مدرسة الرئيس فؤاد شهاب والرئيس رشيد كرامي، والتجربة بينهما كانت ممتازة”.


واكد كرامي وجود تواصل دائم مع السفير السعودي في لبنان وليد بخاري “ومعظم نواب السنّة يعتبرون أن الرؤية السعودية تتطابق مع وجهة نظرنا لحماية لبنان من خلال تطبيق اتفاق الطائف، ومحاربة الفساد، احترام الصلاحيات والإتفاقات بين الدول”، وقال “نحن بحاجة لإعادة الإعمار وعودة السياح العرب”.


ورداً على سؤال، اعتبر كرامي أنه من الطبيعي أن يكون اسمه من بين الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة، وقال: في النهاية لست أعمل في جمعية خيرية بل أعمل في السياسة”.