لا بدّ من مدّ اليد الى جميع المكوّنات السوريّة”… ونرافق الكتل بالصلاة لانتخاب رئيس

لا بدّ من مدّ اليد الى جميع المكوّنات السوريّة”… ونرافق الكتل بالصلاة لانتخاب رئيس



البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد 


▫️“سوريا مهد المسيحية وعاش المسيحيون فيها بإخلاص وأعطوها لحماية العيش المشترك، ولا بد من مد اليد إلى جميع المكونات السورية لإعادة البناء وحث المسيحيين على الانخراط في العمل السياسي الوطني”.


▫️“أودّ في هذه المناسبة توجيه عاطفة الشكر الى الرئيس الفرنسيّ الذي خصّني بهذه الدعوة وبمواكبة درّاجتي بوليس طوال اليومين، وبالدعوة إلى العشاء في قصر الإيليزيه وتخصيصي بمكان مميّز في وجهه (قبالته) والرئيس دونالد ترامب”.


▫️"نوجّه التحيّة إلى مطارنة أبرشيّاتنا المارونيّة الثلاث وأبنائها في كلّ من حلب ودمشق واللاذقيّة، وإلى سائر الكنائس الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة والإصلاحيّة الزاهرة في سوريا. 


▫️إنّ سوريا هي مهد المسيحيّة المتجذّرة فيها منذ بدايتها. وبالتالي عاش المسيحيّيون فيها بإخلاص لها، وأعطوها من صميم قلوبهم لحماية العيش المشترك والعدالة والسلام والحريّة وحقوق الإنسان”.


▫️“اليوم، لا بدّ من مدّ اليد الى جميع المكوّنات السوريّة للتعاون في بناء البلاد، مع التأكيد على أهميّة بناء سوريا على أساس من المواطنة والمساواة دونما تمييز دينيّ أو طائفيّ أو عرقيّ أو ثقافيّ. ولا بدّ من حثّ المسيحيّين على الإنخراط في العمل الوطنيّ والسياسيّ”.


▫️“إنّ اللقاء الذي جمع السلطة في “هيئة تحرير الشام” مع مطارنة حلب، وكهنة دمشق كان مطمئناً، ونرجو أن يستمرّ كذلك. 


▫️وقد أعرب المطارنة والكهنة عن رغبتهم في العمل معاً، والمشاركة في إدارة الشؤون العامّة لمصلحة المواطن السوريّ بشكلٍ عام والمسيحيّ بشكلٍ خاصّ. 


▫️فعلى المسيحيّين أن يعيشوا حضورهم الطبيعيّ والفعّال في مجتمعهم السوريّ، لكونهم مكوّناً أصيلاً فيه وأساسيّاً”.


▫️“في لبنان تستعدّ الكتل النيابيّة بتشاوراتها لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونحن من جهتنا نرافقهم بالصلاة لكي يتوصّلوا إلى الإتفاق على شخص الرئيس أو إلى أكثر من مرشّح، ويصار إلى عمليّات الإقتراع المتتالية حتى انتخاب الرئيس الأنسب لخير البلاد واللبنانيّين”.


▫️“فمن أجل هذه النيّة نصلّي، ومن أجل السلام العادل والشامل في سوريا، ومن أجل جعل وقف النار بين إسرائيل ولبنان سلاماً دائماً وعادلاً وشاملاً”.