كنائس صيدا احتفلت بعيد الميلاد والعظات شددت على الوحدة
إحتفلت الطوائف المسيحية في مدينة صيدا وشرقها بعيد الميلاد، واقيمت القداديس في مختلف الكنائس بحضور حشد من الشخصيات السياسية والرسمية والعسكرية والامنية والقضائية وابناء الطوائف. وشددت الكلمات على معاني العيد واهمية رسالة السلام التي جسدها السيد المسيح.
ففي كنيسة مارالياس في صيدا ترأس راعي أبرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار قداسا عاونه فيه النائب العام الاسقفي الخور اسقف مارون كيوان والشماس بول نون. واستهل عظته بمعايدة اللبنانيين، املاً أنه “كما حمل هذا العيد في نهاية هذا العام السلام الى ارجاء الوطن، ان يعم العالم وارجاءه مجسداً رسالة السيد يسوع المسيح”.
واشار الى انه “بالتزامن مع اعلان قداسة البابا فرنسيس السنة الجديدة يوبيل الرجاء، سنقيم سلسلة نشاطات التزاماً بدعوة قداسته عبر فتح ابواب الكنائس وتنظيم المسيرات الدينية في صيدا وبلدات شرقها”.
وقال: “اليوم نحن سوياً نتامل بهذه الفضيلة ببعديها الالهي والانساني، ففي الاول يحدثنا البابا ان المقصود من الرجاء المسيحي هو الفضيلة التي نعيشها والمستمد من الدم والماء اللذين سالا من جنب السيد المسيح، واعطيانا معنى الرجاء الحقيقي. أما البعد الانساني فهو ان نحافظ على بعضنا البعض وعلى بيئتنا وحياتنا التي نعيش”.
واعلن العمار ان “الابرشية جعلت ثلاثة ابواب مقدسة للرجاء مع ثلاث مسيرات: اولها باب كنيسة الكاتدرائية هنا في صيدا مع مسيرة تبدأ من كنيسة مار الياس في القناية في المدينة وصولا لكنيسة مار الياس في صيدا، والثاني باب كنيسة مار مارون في جزين وتنطلق المسيرة من كنيسة مار يوسف في البلدة وحتى كنيسة مار مارون ايضاً، والثالث باب كنيسة سيدة التلة في دير القمر والمسيرة تكون من مار عبدا، دير مار عبدا الى كنيسة سيدة التلة في دير القمر”.
وختم: “لدينا في ابرشيتنا مزار عالمي كلنا تفتخر به و بالتوافق مع المطران ايلي حداد اعلنا سوياً مزار سيدة مغدوشة البازيليك و المغارة، بابان مقدسان والمسيرة ستكون حول المعبد في مغدوشة وبالتنسيق مع كل المسؤولين في الكنائس سنؤمن الاعترافات والقداس لكل الحجاج”. متمنياً ان “يعيش الجميع سنة رجاء مباركة”.
كما ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد قداسا في كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا عاونه الأب جهاد فرنسيس وعدد من الاباء والكهنة، وألقى عظة بالمناسبة دعا فيها الكبار قبل الصغار ان يكفوا عن صرف المال على الحروب ويستبدلوا طرق العنف بالسلام”، وقال: “نضع في صلاتنا كلّ نوايا السلام. من أجل لبنان السلام نصلي. من أجل شرق أوسط هادىء نصلي. وفي عيد الميلاد نريد عالماً أفضل ونريد إنساناً يفكّر بعمقٍ أكبر، ويحبّ أكثر. نريد عالماً يفهم سرّ الله وسرّ ميلاده بيننا. نريد السلام وكرامة الإنسان”.
واضاف: “عيوننا شاخصة الى الاستحقاق الرئاسي في التاسع من كانون الثاني. آن الآوان ان ينضج اللبنانيون وبخاصة ممثلونا في المجلس النيابي ويعوا أنهم بكل تأخير لبناء الدولة إنما يبعدون قيامها ويتوجهون نحو المجهول”، معتبرا إن “اتفاق اللبنانيين بات ضروريا لا بل ملزما لذلك نصلي كي يبعد الله الأنانية والتشكيك والتسلط والخوف عن كل لبناني”.
واشار الى ان “المجتمع اللبناني بحاجة ماسة الى التفكير بالاخر. كفانا طائفيات فإن الطائفية كذب على الاخر وانطواء على الذات. كفانا تهميشا لبعضنا وابعادا لنشأة لبنان الجديد فقد راينا كيف استقبل اللبناني أخاه اللبناني بكل ترحاب وأخوة .وبهذا الواقع نريد ان نكمل”.
وحيا المطران الحداد “شعب لبنان المتمسك بالجذور إنه في حالة تلاق دائم إذا ما تركه زعماؤه يلتقون”.
وختم: “نصلي دعما للجيش اللبناني الذي يمثل حضارة اللقاء لا حضارة الانطواء والاستقواء”، متمنيا “لإخوتنا في المؤسسة العسكرية قادة وافرادا السلام والنجاح في مهمة حفظ الحدود والداخل ايضا”.
كما احتفل في كنيسة مارنيقولاوس للروم الأرثوذكس في صيدا القديمة بالمناسبة حيث ترأس الأب جوزيف خوري قداس الميلاد، و أكد في عظته أن “ميلاد السيد المسيح جاء ليحمل رسالة المحبة والسلام لبني البشر جمعاء”.