وفاة الفنان الأردني هشام يانس.. ووزير الثقافة ينعيه بكلمات مؤثرة
غيب الموت الفنان الأردني هشام يانس، عن عمر ناهز الـ70 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً إرثاً فنياً غنياً ومسيرة حافلة بالإبداع والتميز.
ونعى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، الفنان الأردني الذي وافاه الأجل مساء امس الأحد ، وقال في بيان للوزارة، إنّ الساحة الفنية الأردنية تفقد اليوم فنانًا كبيرًا، له رصيد نوعي من الأعمال التي اشتهر بها وارتبطت بشخصيّته الإبداعية.
وأكّد أهمية ما قدّمه الفنان الراحل لجمهوره الأردني والعربي، عبر مسيرته المميزة في المسرح والدراما، علاوةً على العديد من الأعمال التربوية والدرامية التي قام بكتابتها وتأليفها.
كما قدّم الرواشدة العزاء لعائلة الراحل وذويه، ولأسرته الفنية الكبيرة، ولكافة أصدقائه ومحبيه وزملائه من الفنانين العرب، مؤكدًا أهمية تجربته الفنية، وحضورها في الوعي والتنوير، سواءً على خشبة المسرح أو في الأعمال الدراميّة التي حملت رسائل فنان مثقف إلى قطاع عريض من الجمهور على اختلاف شرائحه الثقافيّة.
ولفت إلى البرنامج التربوي "المناهل" الذي كتبه الفنان يانس، وحظي بشهرة كبيرة في وجدان وعقل الطفل الأردني والعربي.
واشتهر الفنان الراحل في تقليد الشخصيات العامة، حيث أبدع في تقديم رؤساء دول وشخصيات بارزة، مثل الحسين بن طلال، وياسر عرفات، وصدام حسين، ومعمر القذافي، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، والحبيب بورقيبة، ومحمد متولي الشعراوي، وغيرهم.
وشارك يانس في اعمال عالمية منها "الرجل القذر" للكاتب برنارد شو و"كلهم أولادي" للمؤلف آرثر ميلر. امتدت أعماله إلى المسرح السياسي، حيث كتب وأدى أكثر من 15 مسرحية سياسية، أبرزها: "نظام عالمي جديد"، "مؤتمر قمة عرب"، "السلام يا سلام"، "التطبيع"، و"أهلا حكومة". كما تألق في الكتابة الدرامية والاذاعية ، حيث كتب أكثر من 82 مسلسلاً تلفزيونياً، أبرزها المسلسل التعليمي الشهير "المناهل" الذي لاقى نجاحاً عربياً كبيراً. وعمل في الإذاعة الأردنية مخرجاً ومنتجاً، وانتقل للعمل مع هيئة الإذاعة البريطانية، حيث قدم برنامجاً تمثيلياً بعنوان "الرجل الطيب".
وأسس الراحل أول مسرح مدرسي في أبوظبي، وأشرف على تطوير النصوص التلفزيونية والمسارح المدرسية في الإمارات وقطر، مقدماً أعمالاً رائدة مثل مسرحية "أحمد بن ماجد". كما قدم يانس نصوصاً غنائية لبعض كبار المطربين العرب، منهم أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، وديع الصافي، ومحمد عبده، وصباح فخري، وسميرة توفيق، وغيرهم.
وتعرض عام 2007 لجلطة دماغية أقعدته الفراش، لكن إرثه الفني ظل نابضاً في ذاكرة محبيه.