دريد لحّام في تصريحات مفاجئة

دريد لحّام في تصريحات مفاجئة

• دريد لحّام في تصريحات مفاجئة:"لم أكن مع نظام الأسد.. وكنت منتقداً لسنوات القهر باسلوب

  بوضوح تام ، نفى الفنان دريد لحام ان يكون محسوباً على النظام السوري السابق مثلما يعتقد كثيرون وكما يتردد دائما.

   وأبدى الفنان القدير إرتياحه للتحوّل الجذري الحاصل في وطنه .. ووصف سنوات حكم الأسد بـ"سنوات القهر"، معلناً عن إستعداده لتجهيز عمل مسرحي أو تلفزيوني جديد يود أن يُطلق عليه عنوان "مبارح واليوم"، وهي العبارة ذاتها التي يعتمدها لوصف ما تعيشه سوريا حالياً.

   وأكد دريد لحام في حديث مع "الشرق الأوسط" انه كان من أوّل المباركين للشعب السوري من خلال فيديو نشره عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي. تلك الحماسة إلى "هروب الأسد" كما سمى، وصفها الرأي العام بـ"التكويعة"، على أساس أنّ لحّام كُرّم من قِبَل بشار الأسد وهو عُرف بدعمه النظام، لا سيّما خلال سنوات الحرب في سوريا. إلا ان الفنان الذي بات على مسافة اسابيع من عامه الـ90 ، يعترض على ذلك ويوضح موقفه السابق بالقول:"أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى، ومع بلدي سوريا لكني لم أكن مع السلطة، والفرق كبيرٌ بينهما".. مستشهداً على كلامه بالقول انه كان منتقداً في أعماله للنظام على مر السنوات ، كما في مسلسله "وادي المسك" (1982) الذي "مُنع بسبب انتقاده السلطة بمسائل كثيرة"، لا سيّما منها الفساد والإثراء غير المشروع. "، حسب قول دريد.

  وحسب قوله أيضاً :"في أحد المسلسلات كتبتُ حواراً بين حمارٍ وإنسان يشكو فيه الحمار من أنه مظلوم ويعمل كثيراً لينال القليل من التبن، فيما الحصان يركض ربع ساعة ويحصل على الدلال والاهتمام". ويوضح :"تصوّري أن الرقيب منع تلك المقارنة بين الحمار والحصان، مبرّراً ذلك بأنّ باسل الأسد يحب الأحصنة، ولا يجب بالتالي انتقادها".

   ويؤكّد دريد لحّام انه لطالما لجأ إلى الاستعارات والتسميات المخترَعة في مسرحياته، وأفلامه، ومسلسلاته، تفادياً للمَنع أو الرقابة. في مسرحية "غربة" (1976)، يقول إنه هرب إلى جغرافيا أخرى كي يمرّر أفكاره: "حتى إذا أتى مَن يحاسبنا نقول له إننا نتحدث عن قرية غربة وليس عن بقعة جغرافية في سوريا". كذلك حصل في فيلم "الحدود" (1982)، حيث "استبدلتُ سوريا ولبنان بواسطة شرقستان وغربستان"..

  وبخصوص المشاريع الفنية التي يأمل تحقيقها او التي يعمل على إنجازها، اعلن انه يرغب في تصوير جزء ثانٍ من فيلمه "الحدود" حتى يتمكن "عبد الودود" من قول ما لم يستطع قوله خلال العهد السابق. ويحل دريد لحّام ضيف شرف في مسلسل رمضاني، كما يستعدّ لخوض تجربة سينمائية جديدة إلى جانب المخرج باسل الخطيب في فيلم بعنوان "زيتونة". ويتطرّق العمل إلى شخص معروف تاريخياً في المجتمع الدمشقي يُدعى زيتونة، وهو كان يجمع المال من المقتدرين ليوزّعه على الفقراء، رغم أنه كان أكثر منهم فقراً.