تجمع موظفي الإدارة العامة: “ذريعة الحكومة لإبقاء شروط المثابرة ومخالفة المرسوم قد انتهت بانتهاء الحرب”..
طالب تَجمّع موظّفي الإدارة العامّة، الحكومة ب “الإسراع في إقرار مشروع قانون تصحيح الرواتب وإعادة قيمتها الشرائية الى ما كانت عليه قبل الازمة”.
وقالَ في بيان:” لقد مرّت البلاد بظروف صعبة وخطيرة، وما زلنا نعيش آثارها إلى اليوم، ولقد كان موظّفو الإدارة العامّة الاكثر حرصاً على سير العجلة الاقتصادية في البلاد خلال الأزمات، بل ان الإدارة العامة وعبر وزاراتها المُختصّة، كانت الركن الأساسي والأهم في الاستجابة لأزمة النزوح أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان”.
وأردفَ البيان: “لكن للأسف، لم تنظر الحكومة الى واقع موظفي الإدارة العامة بعين العدالة والرحمة، بل كانت مِعْوَلاً في ضرب حقوق الموظفين بسبب التعنت والتشدد والاستجابة الى دراسات لا تمت للقانون ولا للانسانية بِصلة. فبعد ان طالب الموظفون بالعودة الى نظام الموظّفين والغاء كافة الشروط المُستحدثة مع العودة إلى الدوام الرسمي قبل اقرار السلسلة، نظرا لعدم عودة الرواتب الى ما كانت عليه عند اقرارها، وبعد ان استبشرنا خيراً من المادة الثالثة في المرسوم ١٤٠٣٣ والتي نصت على الغاء شروط تحديد ايام العمل أينما وجدت، تفاجأ الموظفون بدراسة صادرة عن مجلس الخدمة المدنية تتضمّن مخالفة واضحة للمادّة المذكورة عبر استثناء تعويض المُثابرة منها دون اي وجه حق، وبتبريرات لا تليق بقيمة هيئة المجلس.
ومن ثم تفاجأنا بقرار مجلس الوزراء الذي وافق على دراسة مجلس الخدمة المدنية واعتماد التعميم رقم ٦/٢٠٢٤ عن شهر تشرين الاول، وضرب المادة ٣ من المرسوم ١٤٠٣٣ عرض الحائط”.
وأكّدت اللجنة ما يلي:
- إن ذريعة الحكومة لإبقاء شروط المثابرة ومخالفة المرسوم قد انتهت بانتهاء الحرب، وعاد الموظّفون الى عملهم، لذا، يجب الالتزام بنص المرسوم واعتماد نظام الموظّفين لضبط الدوام، دون ربط اي من المستحقات بالشروط المستحدثة.
- إن التذرع بشرط الانتاجية للحصول على المثابرة لا يبرر الابقاء على شروط الحضور المنصوص عليها في التعميم رقم ٦/٢٠٢٤. اذ يمكن التثبّت من قيام الموظّف بواجباته ومهامه دون هذه الشروط المُجحفة.
ونظراً لبطلان الذرائع، ومن باب الانسانية اولاً والالتزام بالقوانين والانظمة المرعية ثانياً، نطالب بما يلي:
- تطبيق المادة ٣ من المرسوم ١٤٠٣٣ بشكل صحيح وبالتالي الغاء الشروط المتعلقة بتحديد أيام العمل للحصول على المثابرة والعودة الى نظام الموظفين.
- الاسراع في اقرار مشروع قانون تصحيح للرواتب واعادة قيمتها الشرائية الى ما كانت عليه قبل الازمة.
- تعديل التعويضات العائلية بما يَتناسب مع سعر الصرف الحالي.
- اعتماد دوام للساعة الثانية ظهراً، وذلك لحين عودة قيمة الرواتب إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، مع لفت النظر إلى أن الجهات التي لا تحترم المراسيم والتعاميم وتخالف القوانين لحرمان الموظفين من حقوقهم، لا يحقّ لها التحدّث عن التمسك بدوام السلسلة بحجة الالتزام بالقانون”.
كما أكّدت ان “وسائل الضغط ستعود قريباً في حال تجاهلت الحكومة مطالب الموظفين، وبخاصة مسألة الشروط ودوام السلسلة والتي لا تؤثّر على خزينة الدولة، ولا نفهم من الاصرار على التمسّك بهذه الامور سوى تعنت واجحاف وعقلية استبدادية في التعاطي مع الموظّفين”.
ودعت “جميع الزُِملاء الى الجهوزية التامّة لاي خطوة تصعيدية قد تفرضها علينا الحكومة”.
وختمت بالتهنئة بحلول الميلاد ورأس السنة، مُتمنّية ان “يحمل العام المقبل البشريات للبنان وللموظفين بشكل خاص”.