وفاة "مغني الحارة" الشعبي أحمد عدوية
توفي المطرب المصري أحمد عدوية عن عمر يناهز الـ 79 عاما ، وذلك بعد صراع مع المرض. وأعلن نجله الفنان محمد عدوية عن الخبر، حيث نشر صورة تجمعه بوالده الراحل، وعلق عليها قائلا "الله يرحمك يا بابا.. رحم الله طيب القلب.. حنون القلب.. جابر الخواطر".
ونعى العديد من نجوم الفن والاعلام ، ببالغ الحزن ، المطرب الشعبي الشهير ، وكان في مقدمة هؤلاء الفنانين نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، والراقصة فيفي عبده، والمطرب وائل جسار ، وحكيم، ويسرا ، وغادة ابراهيم، والعديد من الفنانين والاعلاميين.
وكان على رأس قائمة الناعين ، وزير الثقافة المصري الدكتور احمد هنو الذي اعلن :"فقدت الأغنية الشعبية أحد أبرز رموزها، فنانًا عبّر بصوته المميز عن وجدان الشارع المصري، وصاحب مسيرة فنية حافلة بأغانٍ تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى الشعبية، لقد كان الفنان أحمد عدوية نموذجًا للفنان الأصيل الذي أبدع في تقديم فن يحمل هوية خاصة، سار على نهجها الكثير من مطربي الأغنية الشعبية".
وأضاف وزير الثقافة: "باسمي وباسم وزارة الثقافة، أتقدم بخالص التعازي إلى أسرة الفنان الراحل ومحبيه في مصر والوطن العربي، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
ويعتبر أحمد عدوية صاحب مسيرة طويلة في الغناء الشعبي وله رصيد كبير من الاغاني الذائعة والتي تناقلها عنه مغنون كثر ساهمت في شهرتهم ، من بينها "سلامتها أم حسن"، و"راحوا الحبايب"، و "زحمة يا دنيا زحمة".
وفي منتصف الثمانينات تعرّض لحادث، تسبب له بالشلل وابتعاده عن الوسط الفني لفترات طويلة، قبل أن يعود ببعض الأغنيات خلال السنوات الأخيرة. وجاءت وفاته بعد شهور قليلة من وفاة زوجته ونيسة .
وانتشرت أغاني احمد عدوية المولود في يونيو 1945 بمحافظة المنبا، في الأفراح والحفلات في وقت كانت الآذان معلقة بقمم الغناء المصري أمثال عبد الحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب في حقبة السبعينات، مما عرضه لانتقادات لاذعة في بداياته. وكان الموسيقار بليغ حمدي من أكثر داعميه ولحّن له أغنيات(القمر مسافر) و(ياختي اسملتين) وغيرها، كما وصفه الأديب الراحل نجيب محفوظ بأنه "مغني الحارة".
وحققت أغنيته (زحمة يا دنيا) من كلمات حسن أبو عتمان وألحان هاني شنودة نجاحا كاسحا، وحضرت أغانيه الأخرى مثل (سلامتها أم حسن)، و(بنت السلطان) في المناسبات السعيدة في مصر والدول العربية.
وكان آخر ظهور جماهيري للفنان الراحل، في يوليو/ تموز الماضي، حين أحيا حفلا غنائيا برفقة نجله محمد في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية (دلتا مصر) وسط حضور جماهيري كبير. أما آخر أعماله الفنية، فكانت أغنية "على وضعنا"، التي جمعته بنجله والفنان محمد رمضان.