وزير البيئة ناصر ياسين: أربع سنوات من الوعود الفارغة في معالجة أزمة النفايات..
كَتَبَ رئيس جمعية الأرض- لبنان بول أبي راشد التالي:
"فاجأنا اليوم وزير البيئة ناصر ياسين وقبل يوم واحد من انتخاب رئيس الجمهورية وانتهاء ولاية الحكومة بحفل إطلاق استراتيجية النفايات بعد أربع سنوات من توليه وزارة البيئة التي استلمها بوعد معالجة هذا الملف كأولوية له".
وأضافَ: "٤ سنوات مرّت دون استراتيجية مُستدامة للنفايات ولم يقم خلالها ياسين بأي مشروع جدّي لمُعالجة ملفّ النفايات في كل لبنان سوى الإحتفالات مع أصحاب مُبادرات صغيرة للمُتاجرة بالمفروزات وترك النفايات تحترق في مكبّات عشوائية تلوث البلد من شماله الى جنوبه وبقاعه مروراً بجبل لبنان وبيروت".
"ففي دير عمار مثلاً لا تزال النفايات تحترق حتى يومنا هذا، ويولد الأطفال مُصابون بالسرطان".
وقالَ: "كما أحجم عن تطبيق قانون الإدارة المُتكاملة للنفايات ٢٠١٨/٨٠، فلم يقم طيلة فترة ولايته بتشكيل لجنة تنسيق شؤون قطاع النفايات المؤلّفة من المُجتمع المَدني والجامعات والصناعيين والوزارات المعنية عملاً بالمادّة ١٢ من هذا القانون."
أما اليوم فيأتينا باستراتيجيّة لا تختلف عن سائر الاستراتيجيات ولا تحوي على أي شيء مبتكر.
ماذا يحاول ياسين فعله ؟ حجز موقع له في الحكومة الجديدة ؟
وخَتَمَ أبي راشد: "بالنسبة لنا نحن البيئيون الذين عانينا من قرارات ياسين غير البيئية في ملفات جدية عديدة نُطالب بوزير بيئة جديد يحمي طبيعة لبنان ويضع حلاً سريعاً لأزمة النفايات وللصيد العشوائي والمَقالع والمرامل ويحمي الأملاك العامّة النهرية والبحرية ويحمي جبال لبنان العالية والمناطق الحساسة بيئياً.. ويطبق القوانين البيئية والإتّفاقيات الدولية اذ أنّه لا تكفي الظهورات الإعلامية المُبرمجة والتغطية وراء المشاريع المموّلة من الخارج ما ينقصنا هو رجال دولة يطبقون القوانين البيئية ويفرضون هيبة دولة القانون والمؤسّسات".