الموسيقار العالمي أنتوني هوبكنز يوجّه رسالة سلام من الرياض.. ويهدي السعودية مقطوعة موسيقية خاصة
في حفل "جوي اووردز – صنّاع الحياة " الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، وجّه النجم العالمي أنتوني هوبكنز، رسائل إنسانية وفنية عميقة عكست فلسفته في الحياة والفن.. ووصفت أمسية السير انتوني هوبكنز من على مسرح "بكر الشدي" بـ"الإستثنائية" والتي جاءت ضمن فعاليات "موسم الرياض"، وأهدى خلالها مقطوعة موسيقية خاصة ألفها للمملكة.
وألقى هوبكنز كلمة بمناسبة الحفل، وجه في بدايتها التحية للحضور باللغة العربية، قبل أن يعبر عن "امتنانه العميق" لتركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية، لدعوته "مجدداً لهذه المدينة الحبيبة" في إشارة للرياض. كما عبّر عن شعوره "بتواضع كبير، وامتنان بالغ لتقديم العرض الأول لمقطوعته (الحياة حلم) .
وقال هوبكنز: "لطالما أردت أن أكون ملحنًا، ولكنني لم أعرف كيف، ولكن أن أؤدي هذا الحفل في المملكة العربية السعودية مهد الإسلام، حيث وُلد النبي محمد وتلقى رسالته، وفي موطن المدينتين المقدستين مكة والمدينة، هو امتياز لا يُمكن تصوره".
وتحدَّث الموسيقار العالمي بتأمل عن مسيرته: "لطالما تساءلت طوال حياتي: كيف لطفل من جنوب ويلز، وابن لخبازٍ بسيط، أن يصل إلى هذه اللحظة المميزة"، واصفاً حياته بـ"لغز عميق"، و"من المستحيل أن أفهم أو أن أنسب الفضل لنفسي في أيِّ من النِّعم التي أعيشها".
واستشهد هوبكنز بقول الفيلسوف الأميركي رالف والدو إمرسون: "الموسيقى والفن هما الطريقان إلى الله، والطريقة الأساسية لربط أرواح البشر جميعاً"، مُعلِّقاً: "لقد كان يعلم أن لمس روح واحدة يعني لمس جميع الأرواح، وأنا أيضاً أؤمن بأن الموسيقى قوة تحويلية، ولطالما رغبت في أن أكون مُلحِّناً، لكنني لم أكن أعرف كيف".
وفي ظل ما يواجهه العالم من كوارث، وصفها بـ"غير المسبوقة"، بما فيها الحرائق الأخيرة المدمرة بولاية كاليفورنيا الأميركية، أعرب هوبكنز عن أمله مع هذا الحفل أن "تكون الموسيقى قادرة على الشفاء، وجمعنا معاً"، مختتماً كلمته بتقديم الشكر باللغة العربية.
وأضاف موجهاً رسالة سلام: "لا أستطيع أن أتخيل مكانًا أفضل من هنا لنتحد، ونجسر خلافاتنا، ونتخيل عالمًا يسوده السلام، والتوازن، والمحبة".