طلق معهد أمجاد في صور بالتنسيق بين معاهد أمجاد الجامعية في لبنان وبالتعاون مع وزارة العمل فعالية مجموعة من الورش والدورات التدريبية المهنية، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، مسؤول العمل البلدي في" حزب الله" علي الزين، المدير العام لمعاهد أمجاد الجامعية حسن أحمد، جمع من الشخصيات والفاعليات الحزبية والبلدية والناشطين والأكاديميين والأساتذة المهنيين وحشود من الطلاب.

وألقى الوزير بيرم كلمة أعلن من خلالها انطلاق المسار التدريبي، معتبراً أنّه "سينتقل بعدوى إيجابية من مكان إلى آخر". وقال: "نضع هذا المسار بين أيديكم أمانة لكي تكملوا به وتعطوا نموذجاً جميلاً، ولنقول للناس نحن نفكر باحتياجاتكم ونتأقلم تبعاً لاحتياجاتكم، وهذه الرسالة هي رسالة صمود ورسالة بناء وإعمار للبشر قبل الحجر، رسالة إعادة بناء وطن مقتدر يليق بتضحياتنا وعلى شاكلة المقاومين في كل المجالات".  

 وأضاف الوزير بيرم: "نحن ننتمي الى هذا البلد ونريده بلداً لكل أبنائه، بلداً تحكمه العدالة والاقتدار، العدالة في أن نفكر بمناطق أخرى مهملة وليس فقط المدن المركزية، فالمهارات والمواهب ليست موجودة فقط في المدينة بل أيضاً في الأطراف، لذلك عندما أطلقت منذ ثلاث سنوات مسار التدريب المهني المعجّل بدأته من عكار لكي أعطي إشارة بأننا نهتم بكل المناطق".

ورأى أنّ "لبنان الذي تحكمه العدالة ليس لبنان الذي يكون اقتصاده زبائني ريعي، فالريع خطورته أنك لا تساهم به، ولأنك لا تساهم به لا تراقبه، ولأنك لا تراقبه يصبح المال متفلتاً، بينما ما نريده هو اقتصاد منتج، يساهم كل واحد منا فيه، وعندما نساهم فيه يصبح لنا اهتمام فيه ورقابة عليه". 

وختم: "اليوم أعطينا معنى للحياة، فالحياة هي عزة وكرامة وليست حياة بيولوجية، وما صنعه المقاومون هو المدماك لتأسيس لبنان المقتدر والعادل، وطناً لجميع أبنائه، فإذا لم يكن لديك الاقتدار لم يكن لديك الهيبة، وأيضاً الوطن الذي تكون له عزته وكرامته، وطن يكون فيه اقتصاد منتج وعمالة منتجة، وطن يكون فيه مهارة منتجة للشباب لكي تكون عندنا هدفية، ويصبح عندنا معنى لنصنع وطناً يليق بهذه التضحيات".

بدوره تحدّث المدير العام لمعاهد أمجاد الجامعية الدكتور حسن أحمد عن مرحلة جديدة تؤسس لها معاهد أمجاد الجامعية في مذكرة التفاهم التي أُعلن عنها مؤخرا بالتعاون بين وزارة العمل ومعاهد أمجاد، وهي تقوم على" تفعيل دور الشباب المهني وربطه بسوق العمل من خلال مجموعة ورش ودورات تدريبية مهنية انطلقت من مدينة صور ومحيطها وستشمل تباعا باقي المناطق والمحافظات اللبنانية"، مشيرا الى ان "الهدف واحد وهو النهوض بواقع الشباب اللبناني وتأمين فرص عمل لهم".