توفيت أمس الأحد، المطربة السودانية آسيا مدني في أحد مستشفيات القاهرة، حيث كانت تقيم ، بعد معاناتها من أزمة صحية خلال الفترة الماضية، تاركة إرثاً فنياً مميزاً.

  وحرص على نعيها عدد من ابناء الوسط الفني والثقافي، كما نعتها الصفحة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على فيسبوك ، معبّرة عن حزنها العميق لرحيلها.. كما نعاها تجمع الفنانين السودانيين في مصر.

   نشأت آسيا مدني في كنف أسرة فنية في السودان، مما أسهم في تشكيل ثقافتها الموسيقية. فقد كان والدها متخصصًا في العزف على آلة العود، بينما تميز شقيقها بالعزف على الإيقاع. ظهرت لأول مرة على المسرح وهي في الثامنة من عمرها، وشكّل ذلك بداية رحلتها الفنية. واكتسبت الفنانة الراحلة شهرتها بفضل تمسكها بتقديم الأغاني الفلكلورية السودانية، مما منحها لقب "مرسال الفلكلور السوداني". كما تخصصت في فن الزار، وسعت إلى إعادة إحياء التراث بأسلوب عصري عبر حفلاتها التي قدمتها في مصر وأوروبا.

  وكتبت الإعلامية السودانية داليا الطاهر على حسابها بمنصة إكس: "أن تكون فنانا صاحب صوت طروب ولك جمهور هو أمر عادي، غير العادي أن تكون صاحب رسالة فيما تقدمه ولك مشروعك الفني الخاص القائم على السودانوية ووحدة الشعب السوداني وتميزه وإثراء تراثه وتجديده وتقديمه بشكل جذاب وتجوب العالم مفاخرا بذلك ومصرا عليه.. وهذا ما برعت فيه الفنانة الأصيلة بنت البلد الثورية الصديقة آسيا مدني".