القوات”: “الحزب” يُصرّ على تضييع الرأي العام بتصريحات وتفسيرات “على ذوقه”

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية “موقف من موقف”:
بعد كل الذي حصل للبنان وللبنانيين ولبيئة “الحزب”، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والذي وافق عليه “الحزب” من خلال وزارئه في الحكومة السابقة، يُصرّ قادة الحزب على تضييع الرأي العام بتصريحات وتفسيرات “على ذوقهم” وآخرها أتى على لسان عضو المجلس السياسي في الحزب غالب أبو زينب عبر مشاركته في برنامج “وهلق شو” عبر “الجديد” بالأمس حيث اعتبر ان “شمال نهر الليطاني لا علاقة له بالقرار ١٧٠١ ومسألة احتكار الدولة للسلاح يحتاج إلى مسار طويل سنشارك به لنصل إليه.”
وأمام هذا التصريح ولو كنّا نكرّر ما نقوله مرّات عديدة، نريد تذكير أبو زينب بالاتفاق الذي وافق “الحزب” عليه، وببعض بنوده وما تحمله هذه البنود من وضوح في انتهاء دور الحزب العسكري، وهذا فضلا عن الدستور والقرارات الدولية.
ونذكِّر أبو زينب بأن مقدمة الاتفاق واضحة وضوح الشمس لجهة أن نزع سلاح جميع المجموعات المسلّحة في لبنان أمر حتميّ بحيث تكون القوّات المسلّحة الشرعيّة هي وحدها التي تحمل السلاح وقد لحظها الاتفاق بالإسم. غير أن الاتفاق يلحظ أيضاً تفكيك البنية العسكرية للحزب بدءاً من جنوب الليطاني الى كل لبنان، بالإضافة إلى منع إعادة تأسيس وإعادة تسليح الجماعات المسلّحة غير التابعة للدولة في لبنان.
وعن قوله أن “لاحتكار الدولة للسلاح مسار طويل وأن “الحزب” سيشارك به للوصول إليه”، نريد أن ينتبه أبو زينب أنه غير معني بهذا المسار، فكل ما عليه أن يقوم به هو تسليم سلاحه للجيش اللبناني والباقي تتكفّل به الدولة وحدها وهذا تحدي أساسي أمامها، فلا حاجة له ولحزبه في مسارات احتكار السلاح، فدور “الحزب” العسكريّ انتهى وعليه أن يصدّق ذلك.