فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانية جوزاف عون خلال القمة العربية الطارئة

فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانية جوزاف عون خلال القمة العربية الطارئة


علّمتني حروب الآخرين في لبنان أنّ البعد العربي لقضية فلسطين يفرض أن نكون كلنا أقوياء لتكون فلسطين قوية


سيادة لبنان الكاملة والثابتة تتحصّن بالتعافي الكامل في سوريا كما بالاستقلالِ الناجز في فلسطين


لبنان عاد إلى شرعيته الميثاقية التي لي شرفُ تمثيلِها وفي بلدي ما زالت هناك أرض محتلة من قبل إسرائيل وأسرى لبنانيون في سجونها ونحن لا نتخلى عن أرضنا ولا ننسى أسرانا ولا نتركهم


أما أن تكون فلسطين قضية حقٍ إنساني عالمي، فيقتضي أن نكون منفتحين على العالم كله. لا منعزلين. أصدقاء لقواه الحيّة. متفاعلين مع مراكز القرار فيه. محاورين لها لا محاربين. مؤثرين لا منبوذين. هذا ما علمني إياه لبنان عن فلسطين، وهذا ما أشهد به أمامكم


لبنان عانى كثيراً لكنه تعلّم من معاناته فتعلّم ألا يكون مستباحاً لحروب الآخرين وألا يكون مقراً ولا ممراً لسياسات النفوذ الخارجية ولا مستقَراً لاحتلالات أو وصايات أو هيمنات


لبنان الآن يعودُ ثانياً إلى شرعيتِه العربية بفضلِكم وبشهادتِكم وبدعمِكم الدائم المشكورِ والمقدّر ليعودَ معكم ثالثاً إلى الشرعيةِ الدولية الأممية التي لا غنى ولا بديلَ عنها لحمايتِه وتحصينِه واستعادةِ حقوقِه كاملة


أنا لبنانيٌ مئة بالمئة وعربيٌ مئة بالمئة وأفخرُ بالاثنين وأنتمي وطنياً ورسالياً إلى الاثنين


اليوم يعودُ لبنانُ إليكم وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً