وفاة سيدة الأغنية المغربية نعيمة سميح عن عمر ٧١ عاماً

بمزيد من الأسى والحزن والرضا بقضاء الله ننعي إليكم وفاة فقيدتنا الغالية سيدة الأغنية المغربية نعيمة سميح بعد صراع مع المرض امتد لسنوات .. ورحلة فنية مليئة بالنجاحات والأغنيات المؤثرة ..
جرى يوم السبت ٨ مارس ٢٠٢٥ بمقبرة سيدي امحمد ببنسليمان تشييع جنازة الفنانة المغربية القديرة نعيمة سميح التي وافتها المنية ليلة الجمعة ٧ مارس ٢٠٢٥ – السبت بعد صراع طويل مع المرض ..
فبعد صلاتي الظهر والجنازة نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير .. حيث ووري الثرى بحضور شخصيات فنية، إلى جانب أصدقاء الفقيدة وأفراد من عائلتها ..
كما وحرص العديد من الفنانين والمثقفين في المغرب العربي على نعي الفنانة الراحلة نعيمة سميح .. حيث شاركت المطربة سميرة سعيد جمهورها عبر حسابها الرسمي على فيسبوك مقطع فيديو يجمعها بالراحلة أثناء قيادتهما دراجة بخارية معاً وعلقت قائلة .. "اليوم فقدت صديقة الطفولة .. وجزءًا كبيراً من ذكرياتي .. ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية" ..
كما وصفتها بأنها لم تكن مجرد صوت استثنائي .. بل كانت إنسانة دافئة .. كريمة المشاعر .. تنشر البهجة بضحكتها وروحها الطيبة ..
ونعاها سعد لمجرد وكتب عنها على حسابه على إنستغرام .. الفنانة الراحلة نعيمة سميح أيقونة الطرب المغربي وإحدى أقرب الفنانات إلى قلبي ..
وكتب في نعيه "إنا لله وإنا إليه راجعون .. رحم الله السيدة نعيمة سميح .. فقد كانت مثالاً للنقاء وطيبة القلب .. لدي معها ذكريات لا تُنسى .. أسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة .. ويسكنها فسيح جناته" ..
بالمناسبة .. وُلدت المطربة المغربية نعيمة سميح في الدار البيضاء عام ١٩٥٤ وبدأت مسيرتها الفنية في أوائل سبعينيات القرن الماضي من خلال برنامج "مواهب" الذي كان يشرف عليه الموسيقار الراحل عبد النبي الجراري ..
انطلقت في عالم الغناء وهي في الـ ١٦ من عمرها .. وخلال مشوارها قدمت مجموعة من الأغاني التي أصبحت علامات بارزة في الموسيقى المغربية .. نذكر منها .. "ياك آجرحي .. جاري يا جاري .. على غفلة .. البحارة .. كيف المعاني .. غاب علي الهلال" .. وغيرها الكثير الكثير ..
وتُعد "ياك آجرحي" من أشهر أعمالها حيث حققت نجاحاً واسعاً وأعاد غناءها العديد من المطربين المغاربة والعرب ..
حظيت بلقب "سيدة الأغنية العصرية في المغرب" وسُجّل اسمها كأصغر فنانة عربية .. ورابع مطربة عربية تغني على خشبة مسرح الأولمبيا الشهير في باريس عام ١٩٧٧ بعد أم كلثوم وصباح وفيروز ..
تميزت نعيمة سميح بصوتها العذب وإحساسها المرهف .. مما أكسبها مكانة مرموقة وشعبية واسعة في العالم العربي ..
مع تجاوزها سن الستين .. إبتعدت نعيمة سميح عن الساحة الغنائية بشكل مفاجئ منذ عام ٢٠٠٧ دون أن تعلن اعتزالها رسمياً ..