مكتب راعوية المرأة في بكركي يُطلق سنة "المرأة المارونيّة

 مكتب راعوية المرأة في بكركي يُطلق سنة "المرأة المارونيّة


برعاية وحضور صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى أطلق مكتب راعوية المرأة في الدائرة البطريركية، سنة المرأة المارونيّة في لقاء خاص أقيم في 8 آذار، بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، وذلك على مسرح الصرح البطريركي في بكركي.


حضر اللقاء عدد من المطارنة والآباء والرئيسات والرؤساء العامين للرهبانيات وجمع من الهيئات الدينيّة والسياسيّة والدبلوماسيّة والتربويّة والمدنيّة. كما حضرت مؤسسة راعوية المرأة الأم دومنيك الحلبي.


وتحت عنوان "المرأة المارونيّة شريكة في الهويّة ورسولة الإيمان والرجاء" بدأ اللقاء بصلاة من الليتورجيا المارونيّة مع الأخت سيلين. تلتها كلمة ترحيب لعريفة الحفل الإعلاميّة أوغيت سلامة، نقلت خلالها تحيّة خاصة من اللبنانيّة الأولى السيدة نعمت عون وتقدير للدور الفعّال الذي تؤدّيه راعوية المرأة لإظهار الملامح الثقافيّة والروحيّة للمرأة اللبنانيّة.


ثم كان عرض لوثائقي قصير لخّص عمل مكتب راعوية المرأة وأنشطة اللّجان الأبرشيّة في إطار المسار السينودسي الخاص بالمرأة، الذي أطلقه المكتب منذ العام 2021.


وعلى ضوء الوثيقة التأسيسيّة للمسار السينودسي، الرائدة في تاريخ الكنيسة المارونيّة، والتي حملت عنوان "دعوة المرأة ورسالتها في حياة الكنيسة والمجتمع" وصدرت في أيلول العام 2023 من بكركي.


بعدها تحدثت منسقة المكتب البروفيسور ميرنا عبود المزوّق، معلنة عن تبنّي أول موضوع "الهويّة المارونية المؤسسّة لوجودنا" وهو من سلسلة المواضيع المنبثقة عن الوثيقة التأسيسيّة للمسار السينودسي حول المرأة، مشيرة إلى أن "النساء في كنيستنا مؤتمنات على تظهير الهويّة الثقافية والإجتماعيّة للكنيسة المارونيّة، ومن أبرز مكوناتها الالتصاق بالفضائل الرهبانيّة والتقشّف والتشبث بالأرض، ونقل هذه الهوية من جيل إلى جيل في لبنان وبلاد الإنتشار".


كما أكدت أن "الإشعاع الروحي والثقافي الذي ينبثق من التمسّك الواعي بهذه الهويّة سيعود بالفائدة على المجتمعات التي يعيش فيها أبناء الكنيسة أينما كانوا، وأن دعوة الكنيسة المارونيّة ورسالتها لا يمكن أن تنفصل عن هوّيتها".


وكشفت أن المكتب وبعد إنجاز نظامه الأساس سيعمل من خلال خمس محاور أساسيّة، محور التنشئة والأبحاث، المحور النفسي- الروحي والإجتماعي والثقافي والبيئي، المحور القانوني والأحوال الشخصيّة، محور راعوية المرأة الشابة ومحور التواصل.


كما أعلنت عن تشكيل لجان متابعة لاستدامة المشاريع من أهمها لجنة خبراء لمرافقة الأبحاث وصياغة التقارير النهائيّة، ولجنة سيدات من الأبرشيات والرهبانيات المارونية لمتابعة تطبيق الدراسات والمشاريع على أرض الواقع، إضافة إلى لجنة خبراء من كنائس وأديان أخرى لإعطاء البعد المسكونيّ والديني التفاعلي"


غبطة البطريرك الراعي من جهته، رحب بالحضور وهنّأ المرأة في يومها، مشيرًا إلى أنها "الأم، الأخت، المكرّسة، والعاملة، ودونها لا عائلة ولا مجتمع".


وأكد "تقديره الكبير للعمل الذي يقوم به مكتب راعوية المرأة"، مشيدّا بالكلمة التي ألقتها منسّقة المكتب البروفيسور المزوّق، مثمنًا عملها واعتبرها معلّمة في الكنيسة، مضيفًا، "جهودكم يجب أن تكون مثالًا لكلّ النساء في جميع الطوائف".


وتابع غبطته "لبنان بفضل تعدّديته الثقافيّة والدينيّة نموذج للتعايش السلميّ والإحترام المتبادل".


ختامًا، وقّع غبطة البطريرك الراعي النسخة الأولى من النظام الداخلي للمكتب ووزّع نسخًا منه لمنسّقات لجان راعوية المرأة في الأبرشيات المارونيّة في لبنان وقبرص.


وعلى صوت غادة شبير سفيرة الإرث الموسيقي الماروني ولوحة موسيقيّة بالسريانيّة لمريم العذراء وترانيم أخرى إختتم اللقاء بنخب المناسبة.