لإقرار "كوتا نسائية

*أحمد الخير : لإقرار "كوتا نسائية" .. وتعديل قانون الانتخاب لتأمين العدالة في الظهور الإعلامي*
شارك النائب أحمد الخير، في ورشة عمل نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والسفارة البريطانية في لبنان، في فندق موفنبيك، عن قانون الانتخاب و"عدم تكافؤ فرص الوصول إلى وسائل الاعلام"، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، في إطار التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة.
وتوقف أحمد الخير في مداخلته عند "حضور النساء الطاغي في الميدان الإعلامي في لبنان، وأدوارهن المهمة والمؤثرة في صناعة الرأي العام اللبناني والعربي"، مقترحاً على هيئة الأمم المتحدة للمرأة "العمل على جمع داتا عن الاعلاميات والمؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، واستثمار هذه القوة النسائية في الاعلام للوصول إلى تعزيز الظهور الإعلامي للمرأة،بما يتلاقى مع كل العمل الدؤوب الذي يحصل لتعزيز مشاركتها في الحياة العامة والوطنية والسياسية، على أن يتم ربط داتا الاعلاميات بداتا ثانية عن النساء اللواتي يشغلن مواقع قيادية في الاحزاب والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني والهيئات المحلية ومؤسسات الدولة".
وشدد في معرض حديثه عن دور الاعلام في ضمان وصول متساو للمرشحات إلى الجمهور وتعزيز فرصهن في المنافسة الانتخابية على أن "المسؤولية لا تقع على الاعلام، بل على القانون الانتخابي الذي يحدد للاعلام إطار الظهور الإعلامي المدفوع، وهذا الامر يضرب المساواة بين كل المرشحين، نساءً ورجالاً، وفيه ظلم على كل المرشحين، ولا يؤمن العدالة في الظهور والمنافسة"، معتبراً أن "لا حل لذلك إلا بتعديل القانون الانتخابي ليكون صديقاً لكل المرشحين، ولا سيما للمرشحات، ويؤمن وصولاً متساوياً للجميع الى الجمهور، وليس فقط للمتمولين والميسورين مادياً"، داعياً إلى "تشكيل لجنة ناظمة لهذا الامر من أهل الاختصاص ضمن هيئة الاشراف على الانتخابات لضمان حق كل مرشح بالظهور الإعلامي والمساواة والعدالة في هذا الظهور".
وأكد أحمد الخير أن "تعديل القانون الانتخابي يجب ان يشمل أيضاً إقرار "الكوتا النسائية" على اللوائح الانتخابيةلتشجيع المرأة على الترشح للانتخابات النيابية، وكذلك البلدية"، مشيراً إلى "أن "الكوتا النسائية" يجب تكون مؤقتة لتكريس حضور المرأة في الحياة السياسية وانصافها كمرحلة أولى، لكنها ليست خطوة لتحقيق المساواة، لأن المساواة لا تكون بكوتا، بل بتوافر نفس الفرص للمرأة والرجل على حد سواء".
ودعا إلى "أن يكون هناك عملاً متقدماً على صعيد تدريب المرأة أيضاً على استخدام وسائل الاعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي التي كسرت سطوة الاعلام التقليدي، وأعطت الفرصة لكل انسان كي يكون لديه منصاته الإعلامية، خصوصاً وأنه العمل السياسي بات يعتمد بشكل كبير على هذه الوسائل التي تعوضه عن الاعلام التقليدي للوصول إلى الرأي العام".
واقترح أحمد الخير على هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن "يكون هناك مبادرة شفافة لإنشاء صندوق لتمويل الحملات الانتخابية للمرشحات النساء، ومن ضمنها الحملة الإعلامين وتأمين الدعم المطلوب من الجهات المانحة، إلى جانب تقديم المساندة الاستشارية والسياسية والإعلامية، لأن مسألة التراكم بالعمل السياسي والعمل العام مهمة جداً من أجل نجاح المرأة في العمل السياسي".