الام.. رفيقة الدرب وأم الشهيد والبطلة : بقلم الاعلامية ميسم حمزة

الام.. رفيقة الدرب وأم الشهيد والبطلة : بقلم الاعلامية ميسم حمزة
لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء.
هكذا قال محمود درويش عنك، ولكن اسمحي لي يا عشقي أن أقول لك بأني لن أسميك امرأة، سأسميك الحب والحنان والطيبة والعطاء… بل سأسميك العمر كله، لأنك رفيقة الدرب وعنوان الوجود والأمل الذي يجعل حياتي ملوّنة بألوان الفرح، والحضن الدافئ والقلب الواسع والعقل الراجح…
اكتب إليك اليوم، وأمهات العالم يتشحن بالسواد، على الشهداء الذين سقطوا ويسقطون من اجل الوطن، وفي مواجهة أعداء الأمة والمنفذين للمخطط الصهيوني في وطننا العربي، إنهن نسوة يسكن الشموخ قلوبهن، فلذات أكبادهن أناروا ظُلمَةَ الطَّريق، وكانوا سيوفاً مسلطة على رقَابَ المُعتدينَ، اكتب وهناك أمهات في العالم ستبقى تضحياتهن ديناً علينا مدى الحياة، وسأتذكرهن بطيب الكلمات ورقة الحروف لأنك يا أمي علمتني كيف أكون مقاومة حاملة راية العروبة، في قلبي ومؤمنة أن لي رسالة في الحياة، من واجبي أن أؤديها.
فهذا العام تزف أمهات لبنان وفلسطين فلذات أكبادهن عرساناً للشهادة من أجل الوطن والمبادئ والثوابت التي تستحق منا هذا القدر من التضحيات، فصحيح أننا نقف عاجزين أمام من قدمتِ أغلى ما تملك لأجلنا، هذه القدوة التي ستذرف بدل الدموع دماً لأن هديتها هذا العام كفن، والفراق فجّر البركان بداخلها، إلا أننا كلنا سنشاطرك ألمك وسنتشرف بأن نكون كأبنائك، لأن التضحية عنوانك والعطاء قانونك والمحبة سرك فلا تذرفي الدمع أبدا بل ارفعي راسك لأنك أم البطل وكلنا فداء لك.
وختاماً يا أمي، جل ما يمكنني قوله إنني أعدك بأنك عندما تكبرين سأتبادل معك الأدوار وستصبحين أنت ابنتي فهل ستقبلين؟؟
فلست أنتظر يا أمي توصية لاكون ممتنة لك ووفية لسنين تضحياتك، فهل يوصى المؤمن يا غاليتي بالصلاة؟؟!!!!!