مركز جيل البحث العلمي ينظم ملتقى دولي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة والابتكار

مركز جيل البحث العلمي ينظم ملتقى دولي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة والابتكار

 

 برعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية (UNSCIN)، نظّم مركز جيل البحث العلمي الملتقى الدولي المحكّم تحت عنوان: "التعليم من أجل التنمية المستدامة والابتكار."

وشهد الملتقى مشاركة فاعلة لما يزيد عن أربعين خبيراً وأستاذاً جامعياً من دول متعددة، شملت لبنان، الجزائر، المغرب، تونس، مصر، فلسطين، العراق، المملكة العربية السعودية، وتركيا. وقد خُصّصت جلسات الملتقى لمناقشة التحديات الجوهرية التي تواجه الأنظمة التعليمية العالمية في ظل التحولات المتسارعة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة. وتمّ طرح تساؤلات محورية حول مدى قدرة النظم التعليمية على مواكبة هذه التحولات والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما أولى الملتقى اهتماماً خاصاً بمشكلة اتساع الفجوات التعليمية الناتجة عن الأزمات المتعددة، مستعرضاً في هذا السياق الدور الحيوي للتكنولوجيا الحديثة في إصلاح وتطوير الأنظمة التعليمية، إضافة إلى التأكيد على ضرورة إعادة هيكلة المناهج الدراسية بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل المستقبلي ويعزز من قيم الابتكار وثقافة ريادة الأعمال.

وأوصت لجنة التوصيات بضرورة:

1. وضع سياسات وتشريعات عالمية تعزز الحق في التعليم وتحقق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).

2. إعداد مناهج تعليمية متناسبة ومتوافقة مع توجهات ومعتقدات أفراد المجتمع.

3. وضع أنظمة تعليمية مرنة لمواجهة الطوارئ والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.

4. تمويل البرامج التعليمية التي تحفز نمو الاقتصاد وتكافح الفقر والتمييز.

5. دعم وتمويل الأنظمة التعليمية التوعوية في مجال حماية البيئة والمناخ.

6. تسخير الذكاء الاصطناعي وأدوات التكنولوجيا الحديثة لتطوير المناهج التعليمية وتقليل الفجوات المعرفية.

7. تطوير المهارات المهنية والتقنية وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار.

8. تشجيع محو الأمية والتعلم الذاتي والذكي من خلال الموارد الرقمية المفتوحة.

9. بناء نظم تعليمية تدعم التعلم المستمر والمهني وتطور البرامج التدريبية للمعلمين وتحسن أدائهم.

10.  إعادة هيكلة البرامج التعليمية لتكون أكثر ملاءمة لمتطلبات سوق العمل، مع التركيز على التخصصات التقنية والمهنية ذات الطلب العالي.

11.  تشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم الإسلامي والوطن العربي لدعم قطاع التعليم في غزة وفلسطين.

12.  رفع توصيات الملتقى إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ختام الملتقى، دعا كل من الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين وأعضائهما إلى مواصلة جهود البحث العلمي، ونشر المقالات والدراسات المتخصصة ذات الصلة بمحاور الملتقى. وبناءً على ما خلصت إليه لجنة التوصيات، ستُنشر أعمال هذا الملتقى ضمن سلسلة مؤتمرات مركز جيل البحث العلمي، والمجلات العلمية المحكمة الصادرة عنه، دعماً للحوار الأكاديمي وتعميقاً للفكر المعرفي في مجالات التعليم والتنمية المستدامة.