أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن السلام يبدأ بالنسبة إلى لبنان بتأكيد الالتزام الكامل بالقرار 1701، ‏مع التشديد على أهمية دور اليونيفيل ‏وضرورة وقف الأعمال العد.ائية التي تقوم بها إسرا.ئيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949، ‏بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب اللبناني والمنطقة كلها.

ودعا عون في مؤتمر صحفيّ مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ‏في إلزام إسرا.ئيل بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النا.ر، ‏والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، حتى الحدودد الدولية المعترف بها والمرسمة دوليا وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة.

ولفت عون الى أن لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سوريا، وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

‏وشدد على ضرورة تأمين عودة النازحين السوريين الآمنة والكريمة إلى بلادهم، ‏بحيث تعمل حكومتا البلدين في أسرع وقت، من خلال لجان مشتركة، لتحقيق ذلك، بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين.

وأشار الى أن "لبنان كان دوما رائداً من رُوادِ الأفكارِ البنّاءة في هذه المنطقة ‏ميزتُه التفاضلية إنسانُه ‏وقيمتُه المُضافة: الحرية والتعددية معاً ‏اليوم، نحن أمام تحدّي السلامِ لكلِ منطقتِنا ‏ونحن جاهزون له".

‏وأضاف: "نقول للعالم أجمع: وحده سلام العدالة هو السلام الثابت والدائم ‏ولنا ملء الثقة بأنّ العالم الساعي إلى السلام الحقيقي، وبفضل مساعدتِكم، وبفضلِ إسماع مصر لصوتِها وصوتِنا ‏سيسمعُ وسيلبّي واجبَ الاستجابة".

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرا.ئيل الى سحب قواتها بشكل "فوري" من جنوب لبنان، وذلك خلال استقباله نظيره جوزاف عون الذي يقوم بزيارة رسمية الى القاهرة.

وشدد السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع عون على "موقف مصر الثابت في دعم لبنان، ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرا.ئيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية وكذلك احتلال أجزاء منها".

وقال: "تواصل مصر مساعيها المكثفة لدفع إسرا.ئيل نحو انسحاب فورى وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العد.ائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، بشكل يتيح للدولة اللبنانية "بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني، في فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني".