جامعة الروح القدس – الكسليك تحتفل بتخريج دفعة "Class of EverRise" للعام 2025

جامعة الروح القدس – الكسليك تحتفل بتخريج دفعة "Class of EverRise" للعام 2025


احتفلت جامعة_الروح_القدس – #الكسليك بتخريج دفعة "Class of EverRise" من طلابها وطالباتها الحاصلين على شهادات الإجازة والماستر والدكتوراه، خلال سلسلة احتفالات امتدت على مدى أربعة أيام في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.


وفي أجواء مميزة، أعلن رئيس الجامعة الأب طلال هاشم إطلاق الدفعة الجديدة، بحضور المتحدثين الرئيسيين، إلى جانب أعضاء مجلس الجامعة، والهيئة التعليمية والإدارية، وأهالي الخرّيجين.


استُهلت الاحتفالات بالنشيد الوطني اللبناني وصلاة شكر، تبعتها كلمات لمقدّمي الحفل، ولعدد من الطلاب المتفوّقين، ورئيس الجامعة، بالإضافة إلى كلمات المتحدثين الرئيسين: مصمّمة الأزياء البارزة بابو لحود، رجل الأعمال العالمي كارلوس غصن، والسفير ألبرتو فرنانديز، نائب رئيس معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (NEMRI).


وتخلّلت الاحتفالات فقرات موسيقية قدّمها طلاب كلية الموسيقى والفنون الأدائية والمسرحية في الجامعة، مما أضفى طابعًا فنيًا مميزًا على المناسبة.


وفي كلمته، وصف رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك، الأب طلال هاشم، اسم الدفعة بأنه "ملهم للغاية، فهو يذكّرنا أولًا بإيماننا القائم على القيامة، وثانيًا يحمل في طيّاته زخمًا يعكس رحلتكم داخل الجامعة، ونأمل أن يرافقكم في مسيرتكم المهنية والشخصية المستقبلية".

وأعرب الأب هاشم عن امتنانه العميق لصفات الطلاب وإنجازاتهم، مؤكدًا "أن الطريق إلى التخرّج لم تكن سهلة على الكثير من الطلاب، الذين وازنوا بين الدراسة والعمل، وتخطّوا ظروفًا صعبة بإصرارهم وإرادتهم". وقال: "ثابرتم ونجحتم، وتستحقون أن تفخروا بأنفسكم".

ودعا الخرّيجين إلى عدم إضاعة الوقت في عيش حياة لا تُشبههم، بل التحلّي بالشجاعة لاتباع قلوبهم وإيمانهم، للوصول إلى ما يريدون أن يصبحوا عليه فعلاً.

وتوجه الأب هاشم إلى أهالي الخرّجين بكلمات امتنان وفخر، مؤكدًا "أن ما تحقق هو ثمرة جهد مشترك بين العائلة والجامعة".

لحود


وخاطبت مصممة الأزياء اللبنانية بابو لحود الخرّيجين بكلمة ملهمة، دعتهم فيها إلى الانفتاح على التغيير وعدم الخوف من المغامرة. واستعادت بداياتها المهنية منذ الطفولة، مرورًا بتصميم الأزياء لمهرجانات كبرى، وصولًا إلى تأسيس دارها الخاصة Papou، رغم تحديات الحرب ودورها كأم وزوجة. وأكدت لحود أن الشغف والفضول البنّاء هما مفتاح النجاح، مشدّدة على أن الشهادة ليست نهاية، بل انطلاقة جديدة. وختمت بالقول: "احلموا، خاطروا، وابقوا متواضعين لتتركوا أثرًا جميلًا في العالم."

وشدد رجل الأعمال اللبناني العالمي كارلوس غصن على أهمية التمسك بالجذور اللبنانية، قائلًا: لبنان في قلبي دائمًا، وحيثما ذهبت حملت معي قيمه: العمل الجاد، المسؤولية، والإيمان."


واستعاد غصن محطات مفصلية من مسيرته، أبرزها قيادته لتحوّل شركة نيسان من حافة الإفلاس إلى الاستقرار والازدهار، مشدّدًا على "أن الابتكار الحقيقي ينبع من الرؤية، وأن القيادة الحقيقية تُقاس بالقدرة على النهوض بعد السقوط، لا بالنجاحات العابرة".

وحثّ الخريجين على التحلّي بالشجاعة وتحمّل المسؤولية، مؤكدًا "أن القيادة ليست لقبًا أو منصبًا، بل موقف... أن تبني جسورًا عندما يختار الآخرون بناء الجدران."

وهنّأ السفير ألبرتو فرنانديز الخرّيجين وعائلاتهم وأساتذتهم على إنجازهم اللافت، مستهلًّا كلمته بالاقتباس عن أحد الثوريين: "هناك عقود لا يحدث فيها شيء، ثم تأتي أسابيع يحدث فيها ما يعادل عقودًا"، مستشهدًا بذلك على التسارع الهائل في وتيرة التغيرات العالمية، خصوصًا في الجانب التكنولوجي. ولفت إلى أن التقديرات العلمية تشير إلى أن العقد القادم سيشهد قفزات نوعية تتجاوز ما تحقق في القرن الماضي بأسره.


وأشار إلى وجود أربعة متغيّرات أساسية، وصفها بـ"الفرسان الأربعة"، ستقود العالم إلى مستقبل لا يزال ضبابيًا: التغير التكنولوجي المتسارع، وعلى رأسه الذكاء الاصطناعي، أزمة اقتصادية عالمية متفاقمة، بفعل تراكم الديون، مشيرًا إلى أن لبنان يعاني من تداعيات ذلك بشكل خاص، انهيار ديموغرافي واسع النطاق، وتفكك النظام العالمي القائم.

ووصف المرحلة المقبلة بأنها "لحظة مفصلية"، حيث تتداخل أزمات ديموغرافية وديمقراطية، في ظل وعود متضاربة: من قفزات طبية مذهلة إلى مخاوف من بطالة جماعية، ومن آمال بالوفرة إلى تحذيرات من كارثة وشيكة. وأكد أن اليقين الوحيد هو أن "شيئًا كبيرًا يقترب، وسيحدث هزة عنيفة للجميع".


توزيع الشهادات


في ختام الحفل، تمّ توزيع الشهادات على المتخرّجين والتقاط الصورة التذكارية وأقيم حفل استقبال بالمناسبة.