درب سيدة لورد في حديقة البطاركة، الديمان

باشرت الورش الفنية التابعة لرابطة قنوبين للرسالة والتراث بأشغال تأهيل وتجهيز درب جديدة للمشاة في موقع حديقة البطاركة، الديمان. وتنفذ الدرب ترجمة لتوصيات الدورة الثانية من مؤتمر التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس، المتعلقة بتعزيز الحج الديني والسياحة البيئية والطبيعية. يتم تأهيل الدرب، وسط أشجار الأرز والسنديان المعمّرة على مشارف وادي قنوبين، بصورة تقليدية بدائية بدون أية مواد بناء. وتقام عليها محطات استراحة وتأمل وصلاة في الأمكنة المقابلة لدير سيدة قنوبين، والكرسي البطريركي القديم ومجمّع مار يوحنا مارون في الديمان، وهي أمكنة متميزة بصخورها وبكهوفها الدهرية وبأشجارها المعمّرة وطيورها المحلية والمهاجرة. تتصل الدرب الجديدة بدروب مشاة أخرى قائمة في الموقع، أبرزها درب الملاك المؤدية الى مطل الوادي.
وتتكامل الدربان لتتيحا لزوار الموقع ولنزلاء بيوت الضيافة القائمة فيه، بإدارة الراهبات الأنطونيات، المشي ساعتين يطّلعون خلالها على مجمل إنشاءات حديقة البطاركة، ويطلّون على معالم الوادي ونطاقه الجغرافي من مرتفعات أرز الرب شرقاً الى سهول الكورة والزاوية وطرابلس غرباً. وسوف تجهّز الدرب بآرمات الدلالة والإرشاد السياحي. تحمل الدرب اسم درب سيدة لورد، أو درب المسبحة، كونها تحتضن محطات استراحة مؤاتية لتلاوة المسبحة، وهي تقدمة المحامي طوني السيد، أمين شؤون الانتشار لرابطة قنوبين في دولة الامارات العربية المتحدة، وقد شاءها تحية وفاء تذكارية لوالده جان السيد، الذي كانت له مبادرات سياحية واقتصادية مميزة خلال توليه مسؤولية جمعية ترويج الاصطياف في حصرون وغرفة الصناعة والتجارة في طرابلس.
سوف تفتتح الدرب خلال فعاليات حديقة البطاركة لصيف 2025.