في حدث فني مميز، افتتح الفنان والممثل اللبناني القدير أسعد رشدان معرضه الفني الجديد "تشكيل على وقع الانطباع" في صالة "Art & Art" في الأشرفية، والذي يستمر من 1 إلى 8 آب الجاري. يضم المعرض أكثر من 100 لوحة تُعرض للمرة الأولى، وتُبرز موهبة رشدان التشكيلية التي لم تكن معروفة للكثيرين حتى الآن.

أسعد رشدان، المعروف بأدائه القوي وحضوره الفريد على خشبة المسرح، يبرز اليوم كفنان متعدد المواهب، ينقل حضوره من عوالم التمثيل إلى فضاء الألوان والتعبير البصري. "أنا لا أعتبر نفسي عبقرياً في الرسم، لكن لدي تقنية جيدة"، يقول رشدان، موضحًا أنه يرسم بانتظام منذ أكثر من خمسين عامًا ويعبر من خلال لوحاته عن مشاعر إنسانية عميقة ومشاهد من الطبيعة اللبنانية.

حضر معرض رشدان شخصيات سياسية، إجتماعية، فنية من مختلف المجالات، توج الحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، إلى جانب عدد من الزملاء من عالم الفن والمسرح. أيضًا، تواجد عدد من الصحافيين والإعلاميين الذين سعدوا بفرصة لقاء هذا الفنان المبدع الذي يُعد واحدًا من الأعمدة الثقافية اللبنانية.

تتميز لوحات رشدان بأسلوبه الواقعي والكلاسيكي، حيث تأمل معظمها مشاهد الحياة اليومية والذكريات المبتكرة. يشرح رشدان كيف أن الرسم بالنسبة له يمثل نوعًا من التأمل والفهم الأعمق للذات وعالمه المحيط.

هذا المعرض، الذي جاء نتيجة لتجربته الذاتية في ظل الأوضاع الصعبة في لبنان، يُظهر جانبًا جديدًا من شخصية رشدان، من خلال إصراره على الاستمرار في ممارسة الفن رغم التحديات. يقول: "كنت بحاجة إلى مساحة أخرى أتنفس فيها."

مع اقتراب نهاية المعرض، يبقى أسعد رشدان فنانًا يبحث عن التقاط الجمال في كل لحظة، سواء من خلال الرسم أو التمثيل، مُجسدًا بفنه رسالة قوية تعبر عن الحياة والمشاعر الإنسانية في عمقها..