وصول رسمي إلى معرض رشيد كرامي الدولي وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزير الاقتصاد الدكتور عامر البساط، إلى معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، للمشاركة في جولة رسمية داخل أرجاء المعرض.

وصول رسمي إلى معرض رشيد كرامي الدولي وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزير الاقتصاد الدكتور عامر البساط، إلى معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، للمشاركة في جولة رسمية داخل أرجاء المعرض.

زار دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام مدينة طرابلس برفقة وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، واستهل زيارته من معرض رشيد كرامي الدولي حيث رعى حفل التسلم والتسليم بين مجلس الإدارة الممدّد والمجلس الجديد الذي عيّنته الحكومة بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا.


كما زار الرئيس سلام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، حيث كان في استقباله رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وجال في أرجاء المبنى مطّلعًا على أبرز المشاريع والبرامج التي تنفذها الغرفة، ولا سيما لجهة تسهيل المعاملات، تعزيز سلامة الغذاء، ودعم ريادة الأعمال.


ثم توجّه رئيس مجلس الوزراء إلى مرفأ طرابلس حيث اطّلع من مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر على آخر المشاريع التوسيعية القائمة فيه، إضافةً إلى واقع الحركة التجارية والعائدات، وزار أيضًا قاعة المسافرين المحدثة، ومبنى شركة CMA CGM المقابل للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس. 


تجدون في ما يلي كلمة رئيس مجلس الوزراء في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس:


أيها الحضور الكريم،

 

نجتمع اليوم في معرض رشيد كرامي الدولي، لنؤكد أن طرابلس ليست مجرد ماض مجيد، بل حاضر نابض ومستقبل واعد.

 

هذا المعلم الوطني، لم يُبنَ ليبقى صرحاً صامتاً، بل ليكون مساحة حيّة للنشاط الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ورافعةً حقيقية للتنمية.

 

إنّ تعيين مجلس إدارة جديد لمعرض رشيد كرامي الدولي يشكّل إشارة واضحة تعكس رغبتنا الجادة كحكومة في تفعيل هذا الصرح، وإعادة دوره الحيوي كمحرك اقتصادي وثقافي، كما ان طريقة اختيارنا لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة لهي بدورها دليل واضح على جديّة حكومتنا في إرساء أسس الإدارة الرشيدة والشفافة التي تفتح الباب أمام الاستثمارات وتساهم في استعادة الثقة في مؤسسات الدولة.

 

فمبروك لهم،

 

ومبروك لطرابلس ولكل لبنان بهم.

 

فنحن ملتزمون بدعم مجلس الادارة الجديد، وبالشراكة مع القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية والمؤسسات الثقافية المحلية والدولية، لإعادة الحياة إلى هذا الصرح المعماري الفريد وجعله قلبًا نابضًا لطرابلس ومصدرًا لآلاف فرص العمل لكل أهل الشمال.

 

لقد وضعت حكومتنا طرابلس في صلب أهتماماتها ليس فقط لادراكنا لما أصابها من اهمال على امتداد سنوات طويلة، بل إيماناً منّا ايضاً بما تملكه هذه المدينة من كفاءات بشرية، وموقع جغرافي استثنائي على البحر المتوسط، وإرث تاريخي وثقافي يجعلها مؤهلة للعب دور رائد على المستويين الوطني والإقليمي.

 

طرابلس، ومعها الشمال، عانت لعقود طويلة من الفرص الضائعة، والمشاريع المؤجلة، والوعود التي لم تتحقق. اليوم، نحن في هذه الحكومة عازمون على قلب الصفحة وفتح مسار جديد، يقوم على العمل لا على الوعود. نحن لا نأتي إلى طرابلس لإلقاء كلمات عابرة، بل لنقول بوضوح ان زمن الفعل قد بدأ.

 

أيها الأعزاء،

 

إن مشروعنا لطرابلس وللشمال يقوم على أربع ركائز مترابطة :

 أولا : احياء معرض رشيد كرامي الدولي ليصبح مركزا حيويّا للأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية خصوصاً انه اصبح منذ مطلع ٢٠٢٣ معلماً على لائحة التراث العالمي لليونسكو.

 

ثانياً: تشغيل مطار رينه معوض في القليعات ليكون بوابة جوية ورافعة اقتصادية للشمال.

 

ثالثاً: تطوير المرفأ، ليصبح منفذاً عالمياً للتجارة والاستيراد والتصدير.

 

رابعا : تفعيل المنطقة الاقتصادية الخاصة، التي نريد لها أن تتحول إلى بيئة جاذبة للاستثمار والصناعة والتكنولوجيات الحديثة.

 

إن تكامل هذه المرافق يمنح طرابلس قدرة استثنائية على لعب دور وطني واقليمي استراتيجي.

 

لقد آن الأوان أن تستعيد الفيحاء صورتها الحيوية في وطننا، المحورية في محيطها العربي، و المنفتحة على العالم.

 

أيها الإخوة والأخوات،

 

أنا أعلم أن طرابلس، خيارها واحد… خيارها الدولة؛ الدولة القوية، العادلة، القادرة، التي لا يعلو فوق سلطتها سلطان، ولا تقوم لها قائمة ما لم يُحصر السلاح بيدها وحدها.

 

 

فمن دون ذلك، لا أمن ولا استقرار، ومن دون الأمن والاستقرار، لا استثمار يأتي ولا اقتصاد ينمو.

ولهذا السبب، وانطلاقًا من التزامنا الصريح بتنفيذ اتفاق الطائف الذي طال تأخر تطبيقه الكامل، اتخذت الحكومة قرارات مفصلية بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها وهيبتها على كل شبر من أرض لبنان.

 

فطرابلس وكل الشمال، بل الاصح، فان كل لبنان، لن ينهض إلا تحت راية دولة واحدة، وجيش واحد، وقانون واحد.

 

وشكراً.