إفتتح المعرض الدائم للفنون التشكيلية في "دار الندوة" - الحمرا، بدعوة من جمعية "معا لغد افضل" و"دار الندوة"، شارك فيه 30 فنانة وفنانا، في حضور رئيس مجلس ادارة الدار هاني سليمان، ونائبه عماد شبارو، رئيس الجمعية الفنان حيدر حيدر، وممثل عن وزارة الثقافة وأعضاء مجلس إدارة الدار والجمعية معا وحشد من الرسامين والفنانين.

وافتتح سليمان المعرض مرحبا بالحضور، "في دار الثقافة والحوار وتشجيع الابداع بكل أنواعه"، ولفت الى ان "فنانات وفناني لبنان من أساتذة جامعات وطلاب معاهد فنون وأصحاب المشاغل الفنية، يعرضون جمال لبنان في لوحاتهم المميزة التي استعرضتها لوحة لوحة، فإذا بها تبهر الناظر وتسر الخاطر وتدعو الى الأقتراب منها والدخول فيها، فلم الدخول في اللوحة، طالما ان ما تحويه يستمهلك للخروج منها والجري سوية في الطبيعة"، مسيرا الى ان "هناك من يرسم بالأزميل كمادة صلبة يقتضيها انجاز هذا الفن وانتم بالزيت كمادة لينة تمسحون وجه اللوحة بلطف بالغ، فتحولونها الى أشياء ناطقة. باعتقادي ان الماء عندكم هو إزميل حنون رؤوف".

وختم قائلا: "من طبائع الأمور الا يحب المرء ما يجهله، فالناس أعداء ما جهلوا. تلك كانت علاقتي بالفن التشكيلي ولكن مع هذه اللوحات راح هذا الفن يلاطفني عارضا علي الصداقة".

بدوره، رحب حيدر بالحضور، شاكرا الدار "لإتاحتها القيام بهذا النشاط الفني والثقافي"، وقال: "يشرفنا ان نلتقي بكم في افتتاح هذا المعرض الذي يشكل مساحة فنية للفنانين والفنانات، يعرضون فيه إبداعاتهم، ومساحة لمحبي الفن التشكيلي. على أن يترافق هذا المعرض مع أنشطة فنية أخرى وثقافية متنوعة، بما في ذلك أمسيات شعرية وموسيقية وعرض أفلام. لنجعل هذه المساحة صاخبة بالنشاط والحيوية والحضور المتميز"، موضحا انها "محاولة للمساهمة في استعادة الدور الثقافي لشارع الحمرا. لذا نحن بحاجة إلى تضامن الجميع، ابتداء من وزارة الثقافة وانتهاء بأصغر فنان او مثقف. وما نقدمه في هذا المعرض ليس مجرد أشكال وألوان، إنما تعبير عن روح الإنسان ومشاعره وذاكرته وعلاقته بالمجتمع والطبيعة والعالم. ففي كل لوحة فكرة أو حكاية أو ألوان تفتح التأمل على آفاق ال

وختم معتبرا ان "المعرض الدائم هو قيمة جمالية تعزز الوعي الجماعي وتبني الجسور بين العقول والقلوب. وكلنا أمل بأن يبقى هذا المكان فضاء مفتوحا، يعزز الثقافة والفن والإبداع ويحتضن الجميع من أجل غد أفضل"._____________ متابعة === عايدة حسيني