مراد: لننتصر على العدوّ بإقتصادنا وثقافتنا وعلومنا وبترسيخ هويّتنا...

مراد: لننتصر على العدوّ بإقتصادنا وثقافتنا وعلومنا وبترسيخ هويّتنا...

رعى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد حفل تخرّج الدّفعة السادسة من الخريجين للعام 2019 في الجامعة اللبنانيّة الدوليّة فرع صور، حيث توجّه للخرّيجات والخرّيجين الذين "حملوا شهاداتهم العلميّة بكفاءاتهم من دون واسطة"، داعيًا إيّاهم للتّمسّك بقاعدة الكفاءة "حتى نتخلّص من المحسوبيات ونحارب الفساد والهدر ونبني معًا دولة القانون والنزاهة والعدالة التي تنظر الى مواطنيها بمساواة وتوزّع الإنماء بعدالة وتحفظ للمواطن لقمة عيشه وشيخوخته وصحّته ومدرسته".


وقال مراد: "نريد معكم أن نرى مدينة صور بوجه علميّ مقاوم لكل عدوان صهيوني بالبندقية والقلم والصمود، وجه يضحك لانفتاح الإمام موسى الصدر ويقول للرئيس نبيه بري شكراً لأنك قائد معركة إزالة الحرمان"، وأضاف: "نريد أن نرى وجه التحرير الذي تحقق في 25 أيار 2000، ووجه الإنتصار التاريخي على العدو الصهيوني في حرب تموز 2006. وجه سيحمل نظرات العزّ غدًا في الذكرى الثالثة عشرة لهزيمة أعتى جيش تحت أقدام المقاومين الأبطال. وجه عابس في وجه الفساد والهدر والمحسوبيات والطائفية وصفقات بيع فلسطين، وفي وجه ما يحصل في البلد من مناكفات وتوتّر ينعكس على السياحة".


من جهة أخرى، قال مراد: "هناك من يظنّ أنّه بتوسعة المطار يسهّل هجرة الشباب ليبقى البلد له كي يسرح ويمرح"، متوجّهًا الى من يفكّر بهذه الطريقة بالقول: "ما حزرت لأنّ توسعة المطار بالنسبة لنا هدفها إعادة الشباب والمغتربين كي يستثمرو في بلدهم ويكونوا الى جانب أهلهم ويخدموا وطنهم، وكي تكون بلادنا مفتوحة لكل الأصدقاء والأشقاء كما كانت دومًا".


وفي هذا السياق، قال مراد: "نحن لا نعلّم أولادنا ونربّيهم كي يسافروا، ويجب أن نصبّ كلّ جهدنا كي يبقى أولادنا في لبنان، وكي يعود من سافر"، وأضاف: "قد تظنّوا أنّني أصفّ شعرًا أو أنّني لا أرى الواقع، لكن تأكدو أنني لا أقول إلّا ما أؤمن به وأعمل عليه، لأنّ هدفي أن لا يهاجر أولادي وأولادكم، وسنبذل جهدنا حتى ينتعش إقتصاد لبنان ويجذب الإستثمارات وتتوفّر فرص عمل حقيقية للشباب، بعيدًا عن شعارات إنتخابية فارغة يستعملها بعض السياسيين لكسب أصوات الشباب".


وفي الختام، وجّه مراد تحيّة الى فلسطين والعروبة والمقاومة وكل فلاح ومزارع وكل من ينتظر العودة الى فلسطين، وقال: "لدينا أمل كبير بأنّ فلسطين ستنتصر على كل المؤامرات والصفقات وستبقى عربية وعاصمتها القدس".


وفيما شدّد على أنّ "ما أخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة كما قال الزعيم جمال عبد الناصر"، قال مراد: "مع الإنتصار العسكري يجب أن ننتصر بإقتصادنا وثقافتنا وعلومنا لأن عدوّنا لا يقاتلنا بالسلاح الحربي فقط، بل بالإقتصاد والعلم والتعبئة الصهيونية للشعب وشدّ العصب، ونحن في المقابل يجب أن نرسّخ هويّتنا الوطنية والقومية في أذهان الأجيال ليكون إنتماؤهم للوطن وللأمّة خالصًا بعيدًا عن المذهبية والطائفية التي تفرّق وتُضعِف". وأضاف: "يجب أن نعزّز مقاومتنا الإقتصادية عبر وضع خطة طوارئ وطنية لمواجهة العدوّ، كي نحصد الإنتصار الإقتصادي كما حصدنا التحرير".