رسالتي الى السيد نصرالله يوم اطلالته الاعلامية

رسالتي الى السيد نصرالله يوم اطلالته الاعلامية

بقلم ناجي امهز

اليوم يطل السيد نصرالله وهو كعادته يحمل هموم شعب ووطن وقضية تمتد على مساحة الامتين العربية والاسلامية.

كما انه يحمل في قلبه وجع لا ينتهي على ما الت اليه الاوضاع على مستوى الصراع مع الاستكبار والرأسمالية المتوحشة التي تمزق جسد المستضعفين.

فالسيد نصرالله والذين معه، هم خلاصة التضحية والتفاني والنبل في معركة حرية الانسان العزيزة حتى على الله سبحانه وتعالى، فهم اعاروا جماجمهم لله ووهبوا انفسهم ولم يبخلوا بأرواحهم وجراحهم على هذه الشعوب والامة من اجل نصرتها وانقاذها ودفاعا عن كرامتها.

ولكن السيد نصرالله الذي يبدا عمله باكرا مع صلاة الفجر والذي لا ينتهي قبل ساعات متأخرة بسبب موقعه الجهادي القيادي الديني،وبين اشرافه ومتابعته وضع حزب الله على المستويين العسكري والسياسي، ومهمته الرسالية الدينية، وبين متابعة ادق التفاصيل بالسياسة الداخلية ورصد المتغير السياسي اقليميا ودوليا، وخاصة انه الرجل الاكثر تاثيرا بالراي العام الاسلامي والعربي وبالمنطقة، قد يكون السيد نصرالله لا يمتلك الوقت الكافي لرصد كل ما يجري، لذلك اتمنى ان ينقل الاستاذ عماد مرمل فحوى هذا المقال الى سماحته اثناء المقابلة، وهو ضروري ان يصل.

ولان هذا الكلام الذي ساقوله الان هو وجه من اوجه المقاومة وربما من اهمها فأرجو المساعدة بإيصاله، لانه بحال وصل سيشكل حلا جزئيا لما نعانية من عقوبات، فهو يضيئ على اهم النقاط التي على اساسها تبني الادارة الامريكية سياستها اتجاه المقاومة وبيئتها.

نحن جميعا نعلم بان الجزء الاكبر والمصدر الاهم بقوتنا (محور المقاومة) هو خطاب سماحة السيد نصرالله المعتدل الوحدوي الجامع لمكونات الأمتين العربية والاسلامية، ونبرته القاسية الحازمة اتجاه الاعداء، وقد استطاع هذا الخطاب ان يشكل حاضنة عربية واسلامية وقد لامس الراي العام الدولي بانعكاسه الايجابي، بسبب الكاريزما التي يتمتع فيها سماحته ومصداقيته العالية التي اعترف فيها الاعداء قبل الاصدقاء، كما ان اطلالة سماحته التي تسجل تفاعلا لم يشهد له مثيلا منذ خمسين عاما تقريبا، حركت اعداء المقاومة من اجل حجب هذا التأثير القوي لسماحته على صناعة الراي العام الممانع المقاوم والذي شكل عصب الامتداد المعنوي والمادي للمقاومة وبيئتها، لذلك سارعوا الى فرض حظر اعلامي على كل ما يتعلق بسماحته من مقالات وصور وخطابات.

وبسبب المبالغ المالية الضخمة للغاية والتي استخدمت في محاربة شخصية السيد نصرالله، وما اتبعه العدو بحربه الخبيثة على وهج السيد نصرالله من خلال استخدامه الية معينة بالاعلام المعادي وخاصة العربي الماجور مع محاولة ترهيب كافة الاحرار حيث فرضت عقوبات قاسية منها الحبس والغرامات المالية بالاضافة الى حظر الصفحات واغلاق المواقع والبث الفضائي للقنوات، وكل من ينشر للسيد نصرالله، وقد استطاع العدو وخبرائه بعالم الانترنت والسوشيال ميديا ان يخفضوا وبشكل ملحوظ من وهج سماحته على منصات السوشيال والمواقع الالكترونية، وللاسف ايضا كان هناك تقصيرا كبيرا من قبلنا نحن مما شكل فراغا كبيرا على المستوى الاعلامي العالمي، انعكس سلبا على الراي العام الذي اصبح بعيدا عن الراي الاخر الذي يمثله السيد نصرالله مما خلق حالة من الخلل والتأثير في مجريات الاحداث ساهمت بتضليل الراي العام الاقليمي والعالمي.

انا جل ما اقوله اننا بحاجة لاعادة تفعيل هذا الاطار على مستوى السوشيال ميديا والمواقع الالكترونية، لذلك عنما اكتب في عنوان مقالي عن السيد نصرالله وخاصة المقالات التي تنشر في المواقع التي تنطلق من امريكا يكون هدفي ان اسجل في السيستم بان ارقام السيد نصرالله في عالم الانترنت قوية وقادرة ان تتمدد وتتجاوز الحظر المفروض عليها.

المقال يعبر عن راي كاتبه