في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا، أصدرت محكمة جنايات النجف في جمهورية العراق حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق الشاب السوري " محمد سليمان أحمد حسن"، المنحدر من مدينة حمص، وذلك بعد العثور على صورة للرئيس السوري أحمد الشرع في هاتفه المحمول.

وبحسب الوثيقة الرسمية الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى في العراق محكمة جنايات النجف، والموقعة بتاريخ 27 أيلول 2025، فقد جاء في نصها:

 “إشارة إلى الدعوى الجزائية المرقمة 2025/ج/9999 الخاصة بالمتهم "محمد سليمان أحمد حسن "، قررت هذه المحكمة الحكم على المتهم المذكور بالإعدام شنقًا حتى الموت، وذلك وفقًا لأحكام المادة الرابعة أولاً 1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13، استنادًا إلى الفقرة الثالثة من المادة 285 من القانون المذكور.”

موقّع من القاضي قاسم عبد الأمير عطية، رئيس محكمة جنايات النجف، ومؤرخ بتاريخ 27/9/2025.

مصادر مقربة من عائلة الشاب أكدت أن التهمة الموجهة إليه لا تستند إلى أي نشاط إرهابي، وأن سبب توقيفه هو مجرد العثور على صورة للرئيس السوري أحمد الشرع داخل هاتفه أثناء مروره في الأراضي العراقية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا حول عدالة القرار وشرعيته.

وناشد ذوي الشاب محمد وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى التحرك العاجل عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية، للتواصل مع الحكومة العراقية وإيقاف تنفيذ حكم الإعدام فورًا، وإعادة النظر في القضية بما يتوافق مع المعايير القانونية الدولية وحقوق الإنسان.

كما ناشد ذوي الشاب محمد المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة متابعة هذه القضية الإنسانية الطارئة، والضغط من أجل ضمان محاكمة عادلة وشفافة، وعدم استخدام الانتماء الوطني أو الموقف السياسي ذريعة لإصدار أحكام قاسية بحق المدنيين.

إن العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والعراقي يجب أن تبقى قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون، لا أن تُستغل لإيقاع ظلمٍ بحق الأبرياء.