الاتحاد الأوروبي ينوي إنهاء تأشيرات شنغن متعددة الدخول لمعظم مواطني هذه الدولة

الاتحاد الأوروبي ينوي إنهاء تأشيرات شنغن متعددة الدخول لمعظم مواطني هذه الدولة

أفادت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتعليق منح تأشيرات شنغن متعددة الدخول لجميع لمواطني دولة دخلت في نزاع جيوإستراتيجي من الاتحاد الأوروبي تقريبا بحلول الأسبوع المقبل، وذلك وفقا لما ذكرته بوليتيكو نقلا عن ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي مطلعين على المحادثات الجارية.

وبناءً على ذلك، من المتوقع أن يحصل المتقدمون الروس عموما على تأشيرات دخول لمرة واحدة – مع احتمال وجود استثناءات محدودة لأسباب إنسانية.

ماذا عن مزدوجي الجنسية؟

لن يتأثر الروس ذوو الجنسية المزدوجة الذين يحملون أيضا جنسية الاتحاد الأوروبي. يمثل هذا التقييد المقترح خطوة أخرى نحو الحد من حركة الروس في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ردا على عدوان روسيا المستمر على أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، يستند هذا التقييد إلى قرار الاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2022 بتعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات مع روسيا، والتي زادت من صعوبة وتكلفة حصول المواطنين الروس على تأشيرة.


قيود السفر على المواطنين الروس

على الرغم من عدم نشر أي تفاصيل رسمية بشأن تفاصيل كيفية تطبيق اللوائح الجديدة، فمن المرجح إلغاء الأحكام الحالية التي تسمح بتأشيرات دخول متعددة للمواطنين الروس. لذلك، لن يتمتع المواطنون الروس بحرية تنقل غير محدودة في جميع أنحاء منطقة شنغن لفترات طويلة.

مقالات ذات صلة



تُتيح تأشيرات الدخول لمرة واحدة لمقدم الطلب دخول منطقة شنغن مرة واحدة لرحلة محددة؛ ومع ذلك، سيحتاج مقدم الطلب إلى تقديم طلب للحصول على تأشيرة أخرى لدخول منطقة شنغن مرة أخرى إذا رغب في ذلك في وقت لاحق.


يبدو أن الطلبات الإنسانية ستظل قيد المعالجة – على الرغم من أنه لم يتم تحديد المؤهلات المحددة لذلك.

بناءً على الإجراءات السابقة التي اتخذتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ يُعتقد أن ممثلي المجتمع المدني والصحفيين والمعارضين وغيرهم ممن يفرون من اضطهاد الحكومة الروسية سيحصلون على شكل من أشكال الاعتبار الخاص بموجب الإجراءات الجديدة. وبالمثل، سيتم استبعاد حاملي الجنسية المزدوجة، الذين يحملون الجنسية الروسية وجنسية الاتحاد الأوروبي، من القواعد الأكثر تقييدًا.

إحصاءات إصدار تأشيرات شنغن

وفقا لإحصاءات المفوضية الأوروبية، مُنحت 552,629 تأشيرة شنغن للمواطنين الروس في عام 2025. ورغم أن هذه الأرقام تشير إلى زيادة طفيفة عن العام السابق (459,198)، إلا أن إجمالي عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الروس لا يزال أقل بكثير من 4 ملايين تأشيرة صدرت في عام 2019 – قبل بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

من إجمالي عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الروس في عام 2024 – صدرت الأغلبية في إيطاليا، بإجمالي 152,254 تأشيرة؛ وأصدرت فرنسا 123,890 تأشيرة؛ بينما أصدرت إسبانيا 111,537 تأشيرة. وبالمقارنة مع الدول الأعضاء الأخرى في أوروبا الشرقية، حافظت المجر وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا على سياسات إصدار التأشيرات الأكثر تساهلا.

تحديات التنفيذ والاختلافات بين الدول الأعضاء

في مجال إصدار التأشيرات، تنص قوانين الاتحاد الأوروبي على أن صلاحية إصدار التأشيرات تبقى للدول الأعضاء؛ وبالتالي، لا يمكن للمفوضية الأوروبية فرض حظر كامل على الزوار الروس. ورغم أن المفوضية قد تضع عوائق إضافية أمام عملية تقديم طلبات التأشيرة للمتقدمين الروس من خلال سياساتها، فإن قرار إصدار أو رفض تأشيرة المتقدم يقع في نهاية المطاف على عاتق كل دولة عضو على حدة.


وبناءً على ذلك، هناك اختلافات عديدة بين الدول الأعضاء في هذا الشأن. على سبيل المثال، بينما فرضت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا حظرا شبه كامل على دخول المواطنين الروس إلى بلدانها، أصدرت دول أعضاء أخرى تأشيرات سياحية أكثر بكثير من تلك الدول الثلاث.

قيود على سفر الدبلوماسيين الروس داخل الاتحاد الأوروبي

تتضمن حزمة العقوبات التاسعة عشرة للاتحاد الأوروبي لوائح جديدة تتعلق بسفر الدبلوماسيين الروس إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد. وتحديدا، سيُطلب من الدبلوماسيين الروس الآن إخطار الدولة المضيفة قبل السفر إلى دولة أخرى ضمن منطقة شنغن.

وأكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن هذا الشرط ضروري لمكافحة ما يعتقدون أنه نشاط استخباراتي عدائي متزايد من خلال البعثات الدبلوماسية الروسية.

تهدف هذه اللوائح الجديدة إلى إرساء مستوى معين من الاتساق في تطبيق الدول الأعضاء لهذه اللوائح؛ ومع ذلك، فإن هذه اللوائح لا تلغي سيادة الدول الأعضاء في تحديد من يدخل أراضيها.

أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن هذا الشرط ضروري لمكافحة ما يعتقدون أنه نشاط استخباراتي عدائي متزايد يُدار من خلال البعثات الدبلوماسية الروسية.

استراتيجية موثقة بشأن التأشيرات من قِبل الاتحاد الأوروبي، مُخطط لها في ديسمبر

تعتزم المفوضية الأوروبية نشر استراتيجية موثقة تُحدد نهجا مشتركا لإصدار التأشيرات في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول ديسمبر 2025. وستُحدد هذه الاستراتيجية توصيات مشتركة لتشجيع الدول الأعضاء على استخدام سياسة التأشيرات كأداة جيوسياسية. لذلك، ستوصي الاستراتيجية الدول الأعضاء بتشديد شروط الدخول إلى روسيا، وضمان تنسيق وتدقيق أفضل للأفراد المتقدمين للحصول على تأشيرات.


إن هذين النهجين يشكلان مثالين على الإجماع المتزايد داخل الاتحاد الأوروبي على أن تقييد السفر يمثل إحدى الوسائل الأكثر فعالية لممارسة الضغط الاقتصادي على النخب الروسية وتقليص قدرة الكرملين على ممارسة النفوذ في أوروبا، حيث سيدخل الصراع في أوكرانيا عامه الرابع في عام 2026.

إسبانيا