ناصر في يوم الشهيد من صور

ناصر في يوم الشهيد من صور

أحيا" حزب الله اليوم" يوم الشهيد وذكرى الشهيد أحمد قصير،  في مراسم تكريمية أقيمت عند النصب التذكاري للشهيد في منطقة جل البحر في صور.

وشارك في الاحتفال مسؤول منطقة جبل عامل الأولى  عبد الله ناصر، إلى جانب علماء دين وفعاليات وشخصيات وعوائل شهداء.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله"، ألقى  ناصر كلمة توجه  حيا فيها جميع الشهداء في هذا اليوم، الذي" أنار فيه عام 1982 الشهيد أحمد قصير فضاء الأمة وفضاء مجتمعنا جميعًا بنور العزة والنصر"، مشيرًا إلى أننا "جئنا اليوم إلى هذا المكان لنجدد العهد له وللاستشهاديين والشهداء جميعًا، ولنؤكد  خيارنا بالمضي على عهده".

وقال: "في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة وأربعين عامًا، سادت الغطرسة الإسرائيلية والصهيونية، واعتقد العدو أنه يستطيع أن يهيمن على هذا البلد، وفي الوقت الذي وصلت فيه آلته الحربية إلى عاصمتنا بيروت، وعمّ الإحباط واليأس أرجاء الوطن والمنطقة، وظنّ البعض أننا دخلنا في العصر الإسرائيلي، في تلك اللحظة الحساسة من تاريخ المنطقة اقتحم فتى عاملي بسيارته وبجسده الطاهر مقرّ الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور، في هذه النقطة التي نجتمع فيها، وقتل أكثر من مائة ضابط وجندي، واستطاع رغم أنه لم يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا، أن يمرّغ أنف العدو في الوحل، ويُسقط أسطورة الجيش الذي لا يُقهر".

أضاف: "منذ ذلك اليوم فتح أحمد قصير وإخوته من الشهداء والاستشهاديين صفحة جديدة في تاريخ المقاومة، كُتبت بالدم والشجاعة والإيمان والجهاد، وقد جسّد معنى التضحية في أسمى صورها حين قدّم نفسه في سبيل الله، دفاعًا عن الكرامة والوطن، الوطن الذي أراد له العدو الخضوع والاستسلام، فكان باستشهاده إعلانًا لبدء زمن جديد، زمن الكرامة والعزة والتحرير".

وتابع: "سيبقى الاستشهادي أحمد قصير وإخوته من شهداء حزب الله وحركة أمل رموزًا خالدة على مرّ التاريخ، وإذا كان الشهيد أحمد في ذلك الزمن قد غيّر بعمليته المعادلة التي كانت قائمة، فإننا اليوم نملك المئات بل الآلاف من الاستشهاديين من مدرسة أحمد قصير، من الذين تربّوا على نهج سماحة الأمين العام المقدس، وهم حاضرون للدفاع عن الوطن وعن الأرض والعرض، هم حاضرون للتحرير، وحاضرون لكل ما يُطلب منهم".

وأكد أن "من واجب الدولة والحكومة اللبنانية الدفاع عن الأرض وإزالة الاحتلال وإعادة الإعمار، وأن الواقع القائم حاليًا في الجنوب هو واقع مؤقت ولن يستمر، اذ لا يمكن التخلي عن هذه المسؤولية، وعلينا أن نعمل على تحرير أرضنا واستعادة بيوتنا، وعلى أن يعود الناس إلى قراهم، فهذا حق إنساني شرعته الأمم المتحدة في مقاومة الاحتلال، وواجب وطني لاستعادة السيادة، ووعد إلهي بأن ينصر من نصره، وهذا ما وعد به سماحة الأمين العام".

بعدها أدّت سرية المراسم الخاصة، فيما وضع ناصر إكليلًا من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد قصير.

كما زار وفد من" حزب الله" النصب التذكاري لقصير في بلدة برج الشمالي، حيث وضع إكليلًا من الزهر أمامه وفاءً لدمه وتضحياته، وانتقل إلى مكان تنفيذ عملية مدرسة الشجرة الاستشهادية ووضع إكليلًا أمام النصب .

وعند ضريح الشهيد هيثم دبوق في روضة شهداء المقاومة الإسلامية في صور، أقيمت مراسم خاصة حيث وضع الوفد إكليلًا من الزهر، معاهدًا " التمسك بالنهج المقاوم كخيار لحفظ كرامة الوطن والأمة".