افتتاح قسم المصادقات في وزارة الخارجية بعد تطويره وإطلاق مكاتب جديدة في المحافظات

افتتح وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ظهر اليوم قسم المصادقات في الوزارة، بعد إعادة تأهيله وعودته إلى العمل، وذلك تسهيلا لمعاملات المواطنين.
حضر الافتتاح عدد من السفراء والديبلوماسيين وكبار موظفي الوزارة والمانحين الذين ساهموا في عملية التأهيل.
وقام الوزير رجي بجولة ميدانية في القسم اطلع خلالها على سير العمل، قبل أن يعقد مؤتمرا صحافيا تناول فيه أهمية المشروع وخلفياته.
وأكد الوزير رجي في كلمته:" أن قسم المصادقات يُشكل الإدارة الأساسية التي تربط الوزارة بالمواطنين، وأن تطويره كان ضرورة ملحّة. وأوضح أن القسم كان يعاني أوضاعا مأساوية نتيجة عوامل عدة ، أبرزها القوانين القديمة، وغياب الصيانة، وتداعيات الأزمة المالية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت وما خلفه من أضرار لحقت بمبنى الوزارة، إضافة إلى انتشار السمسرة والرشاوى وطول مدة الانتظار، وظهور بعض حالات التزوير".
وأشار إلى أن "الإمكانات كانت شبه معدومة، لكن بفضل المانحين تمكنا من إعادة التنظيم ، واعتماد نظام عمل حديث يشبه الأنظمة المعتمدة في المصارف، بعيدا عن السماسرة، كما هو الحال في الدوائر المتطورة".
وأعلن رجي أن "المعاملات باتت تُنجز اليوم عبر نظام رقمي متكامل يعتمد أعلى معايير التقنية، ما يجعل مدة إنجاز المعاملة أقل من دقيقة واحدة، بعد أن كانت تستغرق وقتا طويلا" . وأشار إلى أن" الوزارة تتعامل يوميا مع نحو أربعة آلاف معاملة رغم النقص الكبير في الموظفين والمعدات والتمويل"
وأوضح أن "كل معاملة باتت تحمل رمزا رقمياً (كود) يتيح لأي إدارة أو سفارة لبنانية في الخارج التحقق فورا من صحة المستند. ولتخفيف الضغط عن المواطنين، تم اعتماد المكننة والتعاقد مع شركة ليبان بوست لمتابعة المعاملات"، لافتا إلى أن" التعاقد قائم منذ سنوات بين الشركة والدولة وأن الرسوم المحددة تعود حصرا للخزينة اللبنانية". وقال: “بهذا النظام أوقفنا نحو 99% من السمسرة، ولم يعد المواطن بحاجة إلى وسيط أو لدفع رشوة".
وأكد فتح صفحة جديدة “بهمّة الموظفين والمانحين” ما يجعل العمل أسرع وأكثر نزاهة.
وكشف رجي عن افتتاح مكاتب للتصديقات في زحلة وطرابلس وصيدا لتسهيل معاملات المواطنين، والعمل جارٍ لفتح مكاتب إضافية. ووجه الشكر إلى الموظفين الإداريين والديبلوماسيين في الوزارة، وإلى الدكتورة سعاد الرامي التي أشرفت على تنفيذ المشروع، وإلى المانحين الذين قدموا مساعدات عينية شملت الكراسي والمعدات والكمبيوترات والبرامج.
وشكر الوزير رجي Netways ،Berdawni Water ،Douwaihy Group ،Liban post ،Arrow Financials ،MYKA Foundation ،Toni Abi Hablé، وWish money.
واكد أن " أي قرش نقدي لم يدخل إلى الوزارة، وكل المساعدات كانت عينية".
وختم الوزير رجي قائلا :"المشروع أصبح واقعاً، لم نكن نمزح ، قد وعدنا ووفينا".
من جهة ثانية وقبل يومين من انتهاء مهلة تسجيل اللبنانيين في الخارج للمشاركة في الانتخابات النيابية في العشرين من الجاري، أعلن الوزير رجي أن "نحو مئة ألف لبناني في الخارج سجلوا للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو رقم مقبول لكن كنا نأمل أن يكون أكبر".
ووجّه نداء إلى اللبنانيين المقيمين في الخارج قائلا:" إن أمامهم يومين فقط لاستكمال التسجيل"، مشدداً على أنه “في حال تعذّر إجراء الانتخابات في الخارج لسبب ما، فإن جميع المسجّلين سيتمكنون من الاقتراع في لبنان".