لبنان يشتكي لدى مجلس الأمن على بناء إسرائيل جدارين داخل أراضيه

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم (الجمعة)، أنها قدمت شكوى إلى مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بعد قيام إسرائيل ببناء جدارين أسمنتيين داخل الحدود اللبنانية.
وأكدت الوزارة عبر منصة «إكس» أنها تطالب بإلزام إسرائيل بإزالة الجدارين والانسحاب بشكل فوري من كل المناطق التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية، مشددة على أن الجدارين يشكلان خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأوضحت وزارة الخارجية استعداد لبنان للدخول في مفاوضات مع إسرائيل لوقف الاعتداءات وسحب قواتها من لبنان «بما يؤدي إلى استعادة الدولة اللبنانية قرار السلم والحرب، وحصر السلاح بيدها وبسط سيادتها على جميع أراضيها بواسطة قواها الذاتية حصراً».
وجرى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله» في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بوساطة أميركية بعد قصف متبادل لأكثر من عام أشعله الصراع في قطاع غزة، لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم الاتفاق، وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.
وأشار إلى أن «عدد القتلى من أبناء البلدة هم 15، بينهم سيدة وطفلاها، وطفلة أخرى، وعدد الجرحى يفوق 25 شخصاً، بينهم ثلاثة في حالات حرجة تم نقلهم إلى مستشفى المواساة بدمشق إضافة إلى حالات بتر».
وذكر أحد السكان، ويدعى علي الساعدي، أن «القصف الإسرائيلي كان عشوائياً، ويستهدف أي تحرك في البلدة، ما أدى إلى دمار عدد كبير من المنازل، وأن المدفعية الإسرائيلية كانت تقصف من الجولان المحتل».
وبشأن ما حصل فجر اليوم، قال أحد السكان، ويدعى محمد كمال: «داهمت القوات الإسرائيلية البلدة عند الساعة 03:30 فجراً لاعتقال عدد من أبناء البلد.
وإثر اعتقال ثلاثة شبان، بدأت القوات الإسرائيلية بإطلاق الرصاص على المنازل، وعندها بدأ أبناء البلدة مواجهات مع القوات التي كان عددها يفوق الخمسين عنصراً، قتل منهم ستة، بينهم ضابطان، وأصيب جنود آخرون، وتم إعطاب عربة عسكرية».
وأضاف: «على إثر محاصرة أبناء البلدة للقوات الإسرائيلية... قام الجيش الإسرائيلي بإرسال تعزيزات عسكرية عبر طائرات مروحية أنزلت أكثر من مائة عنصر، واستمرت الاشتباكات حتى الساعة السادسة صباحاً».