معرض Riesn from Ruins للاثار المكتشفة من موقع تل فدعوس-كفرعبيدا الذي اقيم في المتحف_الوطني

معرض Riesn from Ruins للاثار المكتشفة من موقع تل فدعوس-كفرعبيدا الذي اقيم في المتحف_الوطني

وزير_الثقافة من المتحف الوطني :للآثار وظيفة جمالية لكن وظيفتها الاهم مساعدتنا على اعادة كتابة التاريخ وتصحيحه


 افتتح وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة معرض Riesn from Ruins للاثار المكتشفة من موقع تل فدعوس-كفرعبيدا الذي اقيم في #المتحف_الوطني في حضور المدير العام للاثار المهندس سركيس الخوري ، مديرة المواقع الاثرية في المديرية العامة للاثار في لبنان الشمالي سمر كرم ، عقيلة السفير الألماني كريستينا ستيلفريد ومديرة القسم الثقافي والاقتصادي في السفارة الالمانية كارولين تيورات ، المدير العلمي لبعثة التنقيب في موقع تل فدعوس كفرعبيدا هرمان غنز ، مسؤول اول لبرنامج الثقافة في المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو جوزيف كريدي وجمع من الخبراء والمعنيين بموضوع الاثار والتنقيب .


بعد جولة للوزير سلامة والحضور في ارجاء المعرض ومعاينة اللقى الاثرية ال34 المكتشفة والتي تمثل التسلسل الزمني بالإضافة الى 4 قطع تم اكتشافها حديثا خلال اعمال تقييم الأضرار قال وزير الثقافة : " ان للآثار وظيفة جمالية ، لكن لها وظيفة اهم لانها تساعدنا على اعادة كتابة التاريخ وتصحيح ما كتب عنه سابقًا، وموقع تل فدعوس مهم جدا من هذا الباب ، وقد بدأ الاستيطان به حوالي 4000 سنة قبل الميلاد واستمر حتى العصر البرونزي الاوسط حوالي 2000 سنة قبل الميلاد ، هي مرحلة دقيقة جدًا تساعدنا على اعادة كتابة تاريخ لبنان في تلك المرحلة القديمة جدًا."


وتوجه الوزير سلامة بالشكر الى المديرية العامة للآثار التي تهتم بهذا الموقع منذ 20 سنة منذ ان تم اكتشافه عام 2004 ,وتعاون الجامعة الأميركية للمشاركة في التنقيب والسفارة الالمانية لتمويلها جزءًا كبيرًا في اعمال التنقيب .


وخص الوزير سلامة اهالي كفرعبيدا بتحية مميزة وقال :"ينطبق عليهم قول الشاعر الفلسطيني الكبير توفيق الزيات حيث قال :" جاءت جرافة كان ذلك قبل ان تأتي جرافة". حين هبوا جميعا للدفاع عن موقع تل فدعوس ضد محاولة تدميره . "


وفيما يلي نبذة عن الموقع واللقى الأثرية المعروضة:


يقع تل فدعوس–كفرعبيدا في محافظة لبنان الشمالي، قضاء البترون، في بلدة كفرعبيدا ، 

يُظهر التل تسلسلاً استيطانياً ممتداً من العصر الكالكوليتي ( 4000 سنة ق.م) وصولاً إلى عصر البرونز الأوسط ( 2500 ق.م). 

شهد الموقع ذروة تطوّره خلال عصر البرونز القديم (3000 سنة ق.م)، حيث تتجلى معالم الطابع الحضري بوضوح من خلال منظومة التحصينات ووجود مبانٍ عامة أو إدارية واسعة.


نظراً لصغر مساحة الموقع وعدم ملاءمته لقيام كيان مديني مستقل، يُرجّح أن الموقع مثّل مركزاً إدارياً واقتصادياً تابعاً لمدينة جبيل، الواقعة على بُعد نحو 12 كيلومتراً إلى الجنوب.


وفي عام 2004، منحت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار مشروع تل فدعوس - كفرعبيدا التابع للجامعة الأميركية في بيروت الإذن بإجراء أعمال التنقيب الأثري في التل.


وعلى الرغم من مساحته المتواضعة التي لا تتجاوز 1.5 هكتار، يحفظ الموقع تسلسلاً طويلاً من الاستيطان البشري يمتد من العصر الحجري النحاسي إلى عصر البرونز الأوسط (الألفين الرابع إلى الثاني ق.م). وبعد اثني عشر عاماً من الاكتشافات المهمة، قدّمت المديرية العامة للآثار مشروع استملاك إلى وزير الثقافة لضمان حماية الموقع.

ولا يزال يكشف عن معالم أثرية مهمة.

وفي 23 آب 2025، قامت آلية جرف ثقيلة بإلحاق ضرر مباشر بجزء من المعالم الأثرية في التل. وقد أسفر التدخّل السريع للناشطين المحليين، الذين بادروا إلى إبلاغ البلدية والمديرية العامة للآثار، عن وقف الأعمال فوراً، على الرغم من الأضرار الجسيمة التي كانت قد لحقت بالموقع.


ومنذ 23 تشرين الأول 2025، وبناءً على طلب المديرية العامة للآثار، نفّذت البعثة الأثرية حملة إنقاذ لتقييم الأضرار وتوثيق ما تبقّى من الموقع. ورغم فقدان أكثر من متر من جدران عصر البرونز المبكر الثالث التي كانت محفوظة بشكل ممتاز، لا تزال الأساسات التي كُشف عنها بين 2007 و2016 سليمة.


 


و معرض Risen from Ruins  يتيح المجال امام الزائرين لاكتشاف أهمية تل فدعوس – كفرعبيدا ، حيث يتضمن


6 لوحات تعريفية عن الموقع وأهميته، بالإضافة الى 6 واجهات عرض تحتوي على  34 قطعة تمثل التسلسل الزمني، الحياة اليومية، التجارة والإدارة ،.... بالإضافة الى 4 قطع تم اكتشافها خلال اعمال تقييم الأضرار .


تُتيح البقايا المعمارية والمادية العائدة إلى عصر البرونز القديم، (والتي حُفظت بحالة جيدة، ) فهماً تفصيلياً للحياة اليومية لسكان الموقع.


فقد استُخدمت أنواع عدة من الأواني لأغراض الأكل والشرب والطبخ والتخزين والإنارة، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة أخرى.لا تقتصر أهمية الموقع خلال عصر البرونز القديم (النصف الأول من الألف الثالث ق . م) على المباني الإدارية الكبيرة فحسب، بل يتضح ذلك أيضاً من خلال عدد من القطع الصغيرة المرتبطة بالممارسات التجارية والإدارية. _____________. متابعة === عايدة حسيني