وجهة نظر !!

وجهة نظر !!

كتب : محمد عمرو 

ترددتُ كثيرا لكنني قررتُ أخيرا ...

قررتُ أنْ أكتب ... 

لا .. بل قررتُ أن اسأل، فهو سؤال يلح عليَّ منذ سنوات، وأقسمُ أنهُ يلحُّ عليَّ كثيرا:


هل أصبحَ الكذبُ والغدرُ والخيانة ..الخ منْ تلكَ الصفاتِ التي تؤثِّرُ فينا .. أعني التي كانتْ تؤثِّرُ فينا - صفاتٍ مشروعة؟!

أتراها أصبحت مميزاتٍ وليست عيوبا؟!

هل أصبح من الممكنِ أن يتباهى الفرد بأمتلاكها... يعني أن يفتخرَ ويقول "أنا كذابٌ أو أنا خائن أو... أو....؟؟

في زمن أصبح فيهِ الخطأ والباطل أحق أن يُتَّبَعوا ؟!

كان هذا السؤالُ يلحُّ عليَّ منذ سنوات، لكنني نسيته أو تناسيتُه، لكنه عاد ليظهر من جديد وبشكل أقوي كثيرا ..

ويرجو مني الاجابه، وقد أجبتهُ وقلت "إنَّ الكذبَ والغدرَ والخيانةَ لها عيوبُها، وستظلُّ عيوبا بشعةً مهما طالَ أو تغيَّرَ الزمن، لكنني لست مقتنعا تمامَ الإقتناع بذلك ، ومتأكدٌ من أن هذه العيوب بالفعل أصبحت صفاتٍ عند البعض للوصول إلى أهدافهم وغايتهم!

لكن، ما يؤثر فيَّ هوَ "ما ذنبُ الأقِلاءِ الشرفاءِ الذينَ ما زالوا يتحلونَ بأجمل الصفاتِ ويبتعدونَ عن الصفات السيئة"؟؟

أعرفُ أيضا ذنبَهم ..

تودون أن تعرفوا .. 

ذنبُهم أنهم فقط شرفاء، رفضوا وبإصرار أن تتغير قيمُهم وأخلاقيتُهم تحتَ أي ظرف من الظروف..