في لفتة تعكس الاهتمام الدولي

في لفتة تعكس الاهتمام الدولي

في لفتة تعكس الاهتمام الدولي المتصاعد بجودة المنتج اللبناني، قام سعادة سفير أوكرانيا لدى لبنان رومان هورياينوف، وسعادة سفير المكسيك لدى لبنان فرانسيسكو روميرو بوك، يرافقهما المحامي طارق الغريب والمستشار جورج جريدي.

 بزيارة مشتركة ومميزة إلى خمارة (Coteaux du Liban). وكان في استقبالهما صاحب الخمارة المهندس رولان أبو خاطر،

شملت الزيارة جولة ميدانية في أقسام الإنتاج والتخزين في الخمارة، حيث اطلع السفيران على التقنيات المستخدمة والمراحل الدقيقة لصناعة النبيذ، من العنب حتى التعبئة. وتلا ذلك جلسة تذوق لأجود أنواع النبيذ التي تنتجها الخمارة، أثارت إعجاب الضيوف الذين أشادوا بالمستوى الفني والجودة العالية.


وأكد السفير الأوكراني، رومان هورياينوف، خلال حديثه، على خطوات عملية تلي هذه الزيارة، قائلاً: "نحن في السفارة الأوكرانية نعمل بالفعل على تعريف رجال الأعمال والشركات الأوكرانية المتخصصة على هذه الصناعة المتميزة في لبنان. هناك إمكانات حقيقية للشراكة وتبادل الخبرات، ونهدف إلى جسر الهوة بين المنتجين في البلدين".

بدوره، أعلن السفير المكسيكي، فرانسيسكو روميرو بوك، عن توجه مماثل، قائلاً: "المكسيك، كدولة لها تقليد عريق في صناعة النبيذ، تقدر الإبداع والجودة. سأعمل شخصياً على التعريف بهذا المنتج اللبناني الراقي لدى الجهات المعنية في بلدي، وتشجيع الحوار بين خبراء الصناعة في البلدين. هذه الزيارة هي بداية لطريق تعاون واعد".


من جهته، عبر المهندس رولان أبو خاطر عن سعادته بهذه الزيارة الاستثنائية، معتبراً إياها "تكريساً لجهود كل القطاع المنتج في لبنان، وتصريح ثقة من الأسواق الدولية". وأضاف: "استقبال سفيرين من قارتين مختلفين في وقت واحد هو رسالة واضحة بأن لبنان ما زال قادراً على إبهار العالم بمنتجه، ونحن على أتم الاستعداد لأي تعاون يفتح آفاق التصدير".

هذه الزيارة المشتركة تظهر تنسيقاً بين بعثتين دبلوماسيتين من أجل هدف اقتصادي مشترك، وهو دعم منتج لبناني، مما يرفع من شأن الحدث ورمزيته.

أوكرانيا (أوروبا الشرقية) والمكسيك (أمريكا اللاتينية) تمثلان أسواقاً ومذاقات مختلفة، مما يشير إلى أن النبيذ اللبناني لديه المرونة والجودة التي تتناسب مع أذواق متنوعة حول العالم. 


زيارة سفيري أوكرانيا والمكسيك المشتركة إلى "كوتو دو ليبان" ليست مجرد نشاط اجتماعي، بل هي حالة دراسة حية لقوة "الدبلوماسية الاقتصادية". إنها تثبت أن الجودة اللبنانية يمكن أن تكون لغة عالمية مشتركة، وتضع أساساً ملموساً لعلاقات تجارية مستقبلية، مما يفتح نافذة أمل اقتصادية جديدة للبنان من خلال منتجاته المحلية.