من يوقف التراشق الكلامي للسياسيين؟سنا كجك

 من يوقف التراشق الكلامي للسياسيين؟سنا كجك

وصل الانحدار في التخاطب بين مختلف اطياف الطبقة السياسية الحاكمة الى الحديث عن ما تُسمى «بالعصفورية» اي مصح للامراض العقلية فنصحوا بعضهم «الشبيبة الطيبة» الخائفة على مستقبل الشعب بالدخول الى «العصفورية» ان صح التعبير!

يخيل للمواطن اللبناني انهم تلاميذ في مدرسة المشاغبين ولا توجد لديهم مسؤوليات تجاه الشعب الجبار! اجل جبار!

هذا الشعب الذي يتضور اغلبه الجوع فيسرق ويقتل في «عز النهار»! الشعب الذي بات يتسول

 فقيره ومن اسموهم بالطبقة المتوسطة «ما بقى في» متوسطة «صرنا كلنا» مُعدمة والحمد لله بفضل همة السياسيين والذين اغلبهم اليوم في الدول الاوروبية للاستجمام!

«خبرونا» وماذا عن اسعار اليورو؟


ماذا عن الشوبنغ لكم وللعائلة؟؟

ماذا عن الاكل الفرنسي والايطالي؟

هل تحتسون الشاي مع البسكويت الانكليزي؟

«بس لعلمكم» شعبكم هنا بالكاد يستطيع ان يتناول رغيف الخبز! الاكثرية الساحقة منه لم تذق طعم الفاكهة الموسمية!

يتفرجون على الفواكه في الصور والمحال التجارية! «بتعرفوا هيدا الشي»؟؟ بالتأكيد انتم لا تدركون وجع الناس! انتم لا تشعرون بأمراض العالم!

اين اصبحت ملفات البيئة والطعام الصحي؟؟ بل اين المواد المسرطنة في الاكل اللبناني؟؟ لقد نسيتم هموم واوجاع الشعب، وتتراشقون بالكلام عبر المحطات التلفزيونية والصحف نكايةً

 ببعضكم البعض انتصاراً لهذا الزعيم وولاءً لهذا الرئيس! ولابن المسؤول، ولابنة المسؤول ولحفيده ورعيته وحاشيته! أما الشعب دعوه للقتل والانتحار، والعطش، والمرض! فنحن لسنا من لحمٍ ودم نحن تماثيل!

تعاملوننا كالالات التي لا تشعر بل تحركوها وفق مصالحكم ونزاعاتكم الشخصية!

الناس قطعت ارزاقها، وتقف على ابواب المستشفيات والصيدليات!

لم نعد نسمع كلمة من مسؤول او

 وزير او نائب عن الغذاء الصحي والمياه والدواء فقط تراشق «حكي» من هنا وهناك واتهامات كأنهم يعيشون في كوكب ونحن بكوكب آخر!

من يومين تظاهر اخوتنا اللاجئون الفلسطينيون امام

 السفارة الكندية في بيروت للمطالبة بفتح باب الهجرة الى كندا بسبب اوضاعهم المعيشية المزرية وها نحن بدورنا نطالب ان تُفتح لنا السفارات الاوروبية ابوابها لنقدم طلبات للهجرة!


اولئك القوم يحترمون ويكرمون الحيوان فما بالكم بالانسان!

يا حبذا لو تفتح لنا الابواب لنهاجر ونتركهم لنرى من سيحكمون! وبرقاب من سيتحكمون!!

بلاد الارز ما عادت البلاد التي تصون كرامة اللبناني…


فعذراً يا وطني…

لله ما اسخفهم!!



جريدة الشرق