«تل أبيب» تستنفر بسياسييها: بقلم سنا كجك

 «تل أبيب» تستنفر بسياسييها: بقلم سنا كجك

اربكت امس عملية طعن الجندي الاسرائيلي وقتله في منطقة «عتصيون» السياسيين والوزراء الصهاينة الموالين لحكومة رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو والمعارضين له.

عثر على جثة الجندي الذي يبلغ من العمر (19) عاما دون ملابس عسكرية، والشرطة الاسرائيلية والشاباك يبحثان عن منفذ العملية وسط اجواء من اللوم والوعيد لنتانياهو…

مما لا شك فيه ان المنتقدين ضمن الاحزاب السياسية الاسرائيلية الذين يعارضون سياسات نتانياهو وجدوا فرصة

 قتل الجندي مناسبة لشن هجومهم عليه واتهامه بإتباع سياسة «اللين» تجاه حركة حماس مما يشجع الفلسطينيين على النيل من جنودهم.

هذه العملية ساهمت بالارباك المتزايد لنتانياهو الذي يسعى

 جاهدا لاحتواء الموقف فاجتمع في وزارة الحرب «الكرياه» مع رئيس اركان العدو اڤيف كوخافي للبحث في سبل اعتقال منفذ

 العملية وليثبت للخصوم السياسيين انه يتابع كل التطورات عن كثب وان الجندي في اولى اهتماماته.

صرح رئيس حزب «القوة اليهودية» ابتمار بن جفير: «الرد المطلوب من الحكومة الاسرائيلية والكابنيت هو اعادة عمليات الاغتيال المستهدفة وطرد عائلات المنفذين وتشريع عقوبة الاعدام».

اما عضو حزب «ازرق وابيض» غابي اشكنازي فقال: «عملية قتل الجندي دليل آخر على تأكل الردع الاسرائيلي! ويجب على الحكومة وضع حد لذلك».

اضف الى ان المستوطنين هم اصلا" محبطون من اداء حكومتهم لانهم يشعرون انها «ضعيفة» و «خاضعة» لسياسات حماس فقد قام امس نشطاء من

 المشروع الذي سُمي «النصر الاسرائيلي» بتسمية الشوارع الرئيسية في «تل ابيب» اي «تل الربيع» بأسماء تصف الواقع اليومي الذي يعيشونه!


احد الشوارع «روتشيلد» تم بإستبداله بإسم «شارع الملاجئ» اي انهم مجبرون للهرولة الى الملاجئ!

ولافتة اخرى رفعت بإسم «شارع البالونات الحارقة» بدل شارع «بني تصيون». وشوارع اخرى

 سُميت «اسماعيل هنية» – عقوبة الاعدام للارهابيين شارع الابناء الثلاثة، نسبة الى الجنود الذين اختطفوا في الضفة

فهل سيصمد بنيامين نتانياهو امام هذه الضغوطات سواءً من المستوطنين الذين يشعرون

 بالخيبة ام لجهة السياسيين الخصوم الذين ينتقدون اداءه وهو الغارق في مشاكله وملف الفساد؟؟

كل حزب الان يزايد على الاخر بعد العملية التي اثارت الجدل في الوسط السياسي والعسكري سيتم استغلالها من اجل المكاسب السياسية وتكون

 كالسلاح الفعال الذي سيُشهر دائماً في وجه رئيس الحكومة الصهيونية واعوانه ناهيك بالشق العسكري الذي لم نتطرق اليه اذ سيحمل ذلك رئيس الاركان

 مسؤولية كبيرة وسوف يُطالب بتأمين جنوده وحمايتهم ضمن «مظلة» لا تسمح للفلسطينيين اياً تكن انتماءاتهم الحزبية من اسر او قتل جنوده وضباطه بهذا الاسلوب الممنهج…




🗞الشرق