لماذا تشعر الحامل بالوحام أثناء الحمل؟

لماذا تشعر الحامل بالوحام أثناء الحمل؟

قد تواجه الحامل خلال الفترة الأولى من الحمل، بعض المتاعب النفسيّة والصحيّة التي قد تستمرّ معها حتّى بلوغ الشهر الرابع ولعلّ الوحام أبرزها.

هذه الحالة غالباً ما يتلقّفها الزوج بأنّها عبارةٌ عن دلالٍ تُظهره الحامل لمجرّد الشّعور بالاهتمام أو لفت النّظر، فما حقيقة هذا الأمر؟ وما هو السّبب الحقيقي الذي يكمن وراء الوحام عند الحامل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

متى يبدأ الوحام عند الحامل؟

في العادة، يبدأ الوحام عند الحامل في الأشهر الأولى من الحمل ويستمرّ حتّى الشهر الرابع، ولكنّ هذا الأمر يعتمد على العديد من العوامل كالهرمونات والعوامل النفسيّة، كما أنّ أعراض الوحام تختلف من حاملٍ إلى أخرى.

ما سبب الوحام؟


ما مِن سببٍ واضحٍ علميّاً يُحدّد السّبب الكامن وراء شعور الحامل بالوحام، إلا أنّ هذه الظاهرة قد تكون نتيجة التغيّرات الفسيولوجيّة والهرمونيّة والنفسيّة التي تحدث عادةً في فترة الحمل، وقد يرتبط الوحام أيضاً بوجود نقصٍ في مستوى الحديد في جسم الحامل.

كذلك، يُمكن أن يرجع الوحام إلى رغبة الحامل بتناول طعامٍ مُعيّن وقد تعود هذه الرّغبة الشديدة إلى فقدانه في النّظام الغذائي الخاص بالحامل، أو أنّه قد يُعزى لزيادة حاجة الحامل للفيتامينات والأملاح.

هرمونات الحمل والوحام

يُمكن أن يكون الوحام خلال الحمل مُرتبطاً بالهرمونات والتقلّبات التي تطرأ عليها، إذ أنّ هرمون الحمل يتضاعف كلّ بضعة أيّام خلال الأشهر الـ 3 الأولى من الحمل ليبلغ ذروته خلال الأسبوع الـ 11 من الحمل.

وقد يتسبّب ارتفاع مستويات هرمون الحمل بظهور بعض الأعراض، مثل الغثيان والرّغبة الشّديدة في تناول بعض أنواع الطعام والنّفور من أطعمة أخرى.


الوحام ليس خطيراً

لا يُعتبر الوحام أثناء الحمل من الأمور الخطيرة، لذلك فإنّه لا يدعو للقلق بل يستوجب التّعامل معه بشكلٍ صحيح لتجنّب السّمنة وبعض المشاكل الصحية الأخرى التي قد تنتج عن تناول كمّياتٍ كبيرة من الطّعام وخصوصاً أنواع مُعيّنة.

كلّ ما يجب فعله في هذا الإطار هو مُراجعة الطّبيب للتأكد من سلامة الجنين وإجراء فحوصاتٍ عامّة لمستوى الفيتامينات الأساسيّة للتأكّد من عدم وجود نقصٍ فيها، بالإضافة إلى الحفاظ على تناول الحامل كمّياتٍ كافية من الأغذية الصحّية من أجل الوقاية من الشّعور بالوحام بشكلٍ كبير.