هكذا عرفت الحسين: ميسم حمزة

هكذا عرفت الحسين: ميسم حمزة

لم احتج يوماً ان انتمي الى طائفة معينة، لاتعرف على الامام الحسين، وان اتعلم منه..

لم احتج الى شهادة انتماء الى طائفة معينة، لاقتدي بهذا الامام واحاول السير على خطاه علني اكتسب شيئاً لآخرتي قبل دنياي...

صغيرة علمني والديً ان الامامين الحسن والحسين هما سيدا شباب اهل الجنة، وانهما استشهدا في سبيل دين الحق، ورسالته الحقيقية.

فالإمام الحسين (رضي الله عنه) لم يكن رجلاً عاديًّاً، إنما له مكانة عالية ورفيعة، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا»، وفي صحيح البخاري في باب مناقب المهاجرين وفضلهم عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: سمعت رسول الله يقول: "هما ريحانتاي من الدنيا".

فالحسين بن علي (عليهما السلام)، بالنسبة لاي انسان هو منهج وليس شخصاً، ورسالة خالدة وليس ماضياً أو تاريخاً، وكربلاء هي من أهم الأحداث التي سُجِّلت في تاريخ الأمة الإسلامية، وهي إن دلّت على شيء فتدل على مصاب عظيم اهتزّ له عرش الرحمن.

وباستشهاد الامام الحسين واهل بيته واصحابه في كربلاء، نتعلم الكثير واهم ما نتعلمه عظمة الموقف الذي وقفه سيد الشهداء الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، إذ كانوا قلّة قليلة، لكنهم ضربوا أروع الأمثلة في الصمود والثبات، والالتزام بالقيم، والدفاع عن المبادئ، والاعتراض على الظلم والفساد والانحراف.

فكلنا دون استثناء علينا ان نعي بإن نهضة الحسين هي حركة إنسانية قبل أن تكون دينية أو مذهبية، علمتنا الكثير، فالحسين عزيمة، وصلابة، خلق واداب ، فالحسين فكر وعطاء ونهضة .

وما أحوج شعوبنا العربية والإسلامية إلى النهج الحسيني لتحقيق عملية الإصلاح للنظام السياسي، مطالبين بالتغيير والإصلاح لإعادة الحرية والكرامة إلى الشعوب المقهورة، بالتوحد وليس بالتفرقة، بالانسانية وليس بالكراهية.

هكذا عرفت الحسين..

عرفته اخلاق، وعطاء ورسالة حق ،  عرفته فكر وعطاء ونهضة وليس طائفية ومذهبية وعداء