اميركا تستبدل الحرب العسكرية بالحرب الاقتصادية : ميسم حمزة

اميركا تستبدل الحرب العسكرية بالحرب الاقتصادية : ميسم حمزة

تتوالى القرارات الأميركية بفرض عقوبات جديدة على شخصيات لبنانية بحجة الانتماء الى "حزب الله" في استهداف واضح للبنان بدولته وسيادته للتأكيد على عنجهية هذه الدولة التي يتعاطى رئيسها مع العالم وكأنه الحاكم له وصاحب القرار

وليس خافياً على احد أن كل الزيارات التي قام بها الاميركي الى لبنان حتى اليوم، حملت رسالة واضحة تتمثل  بتخيير لبنان بين الاستقرار والالتحاق بالسياسات الأميركية في المنطقة والخضوع للشروط الصهيونية حول مسألة تقاسم المنطقة البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني، تلبية لبنان للشروط الأميركية في مسألة العقوبات المالية والاقتصادية على المقاومة والعديد من اللبنانيين.

والمضحك توالي التصريحات الاميركية التي تشير الى ان هذه العقوبات هي جزء من جهود الولايات المتحدة للتصدي لفساد الحزب في لبنان...


ولكل متابع لملف العقوبات يمكن ملاحظة النقاط التالية:

1- الاميركي اليوم، لا نية لديه ابدا بشن حرب عسكرية، على لبنان وتحديدا حزب الله، ولا على اي دولة من دول محور المقاومة والممانعة 

2- يعلم الاميركي جيدا بأن الدول التي تشكل محور المقاومة والممانعة تنسق فيما بينها اي خطوة وفي حال سيتم اللجوء الى اي رد سيكون رداً مدروساً ومنسقاً من كل الدول التي تشكل منظومة دول المقاومة والممانعة

3- تواصل الولايات المتحدة الاميركية غطرستها بحق لبنان كيانا ودولة ومقاومة، ظنا منها ان مثل هذه الممارسات ستؤثر عل روح المقاومة قيادة وبنية وبيئة، وعلى البيئة الداخلية لجعل الشعب اللبناني ينقلب على المقاومة ويحاصرها من الداخل .

4- العقوبات الاميركية ليست سوى محاولة يائسة لاستنقاذ (اسرائيل) العالقة في كماشة المقاومة 


باختصار

كل ما يقوم به الاميركي اليوم هو لمحاصرة لبنان من الداخل ليحقق عبر الحصار الاقتصادي ما عجز عن تحقيقه في الحصار العسكري ولا حل الا بالتماسك والوقوف صفاً واحدا لرفض التدخل الاميركي في الشان اللبناني