أمضينا يومنا في معتقل الخيام: بقلم سنا كجك

 أمضينا يومنا في معتقل الخيام: بقلم سنا كجك

«شددنا» الترحال امس الاول الى


 المناطق الجنوبية المحررة متوجهين لمعتقل الخيام للمشاركة في الوقفة التضامنية مع الاسرى المحررين الذين شهد على عذابهم ومعاناتهم المعتقل الذي كان يحكمه مجموعة من القتلة المأجورين للصهاينة! 

والذين لم يرأفوا بأبناء وطنهم، اولئك الخونة، ما زالت بصمات اجرامهم على ما تبقى من معتقل الخيام حيث ان الردم يملأ المكان المهجور نوعاً ما فبعض من الزنازين ما زالت 


 موجودة ولكنها مُقفلة واكثر الاسقف هُدمت بآلة الحرب الاسرائيلية خلال عدوان تموز


 (2006) ولكأنهم لم يكتفوا بما اقترفه تلامذتهم المرتزقة لتأتي الطائرات الحربية وتقصفه! منْ يعرف الجنوب جيداً وخصوصاً

 المناطق التي كانت تحت سيطرة عملاء ميليشيا لحد بإمرة الاسرائيلي يدرك  جيداً اطماع الصهاينة في ارضنا لانها مناطق ذات مناظر خلابة واراضٍ خضراء 

 شاسعة وسكون وهدوء اذ انها من اجمل قرى الجنوب تلك البلدات الحدودية. وصلت الجموع من مختلف الاحزاب اللبنانية، يتقدمهم الاسرى والاسيرات

 الذين عذبوا على يد العميل عامر الياس الفاخوري الذي اثار مشاعر اللبنانيين غضباً  بعودته الوقحة وسيخضع اليوم لجلسة استجواب في المحكمة العسكرية.

ونتساءل: لماذا لا يُستدعى منْ عذبهم ليقصوا على القضاة ما قصصه علينا منْ تحدثنا اليهم؟؟ الاسير  المحرر صبحي عبد الله من بلدة «حولا» الجنوبية قال لنا: «بقيت في

 معتقل الخيام لمدة سنتين ونصف، وكان العميل الفاخوري لا يدخل الينا الا بعد ان نركع ونقول اسمنا  ورقمنا، ولكنني لم اركع وشاهدت وجهه فنظر اليّ ورفعني عن الارض لانه كان يتمتع

 بقوة جسدية هائلة ومن ثم ضربني! واخرجوني وعلقت على العمود سبعة ايام فقط لانني لم

 اركع ورفعت رأسي وشاهدته! سُمح لي بالاستحمام بعد (6) اشهر ولمدة (3) دقائق فقط!وقد خضعت لعملية جراحية في المصران، والاصفاد

 في يدايّ بعد ان قفز على بطني بوحشية احد العملاء اللحدين!» اما الاسير المحرر عباس خنافر من مدينة «بنت جبيل» فقد مكث في معتقل الخيام (4) اشهر وتعرض فيها لكل انواع التعذيب.

والدة المناضلة سهى بشارة حضرت وتحدثت الى الصحافة  والاعلام مطالبةً بالاقتصاص من الجزار الفاخوري الذي عذب ابنتها المناضلة زهرة

 الجنوب والاسرى الجنوبيين ولِكم تشعر بالفخر والاعتزاز وانت تُحادث المرأة التي انجبت بطلة هزت  عرش العميل انطوان لحد وجنوده وضباطه الذين خانوا الوطن والارض.


كما ان والدة الاسيرة المحررة سهى بشارة قد  امضت (40) يوماً في معتقل الخيام واجابتني: «اتيت من اجل الاسرى

 الذين عُذبوا انا اُمثل ابنتي سهى ونحتج على عودة العميل عامر الفاخوري». وبعد … حيث الدبابات الاسرائيلية القديمة في باحات معتقل الشرفاء والاحرار

 الذين تذكروا وجعهم وآلآمهم، قبَّل التراب احذيتهم ولكن هذه المرة وهم احرار… لهم منا كل التحيات ونرفع القبعات لهم إحتراماً لشجاعتهم

 ولوطنيتهم ونسأل الدولة والقضاء لماذا لا يتم استجواب العميل الفاخوري داخل احدى زنزانات المعتقل الذي أبكى فيه كل عين؟؟ وهل ستسمحون له بالاستحمام طيلة فترة الاستجواب والتحقيق؟؟


وهل ُسيقدم له الطعام الفاخر الشهيّ؟! وكما قالت احدى الاسيرات عندما وجهنا اليها سؤالا: ماذا تتمنين ان يكون عقابه؟؟

اجابت والدموع في عينيها الذابلتين: «اتمنى ان يُسلم الى الاسرى الذين عذبهم ويسجن هنا ونحاكمه نحن»!

هذه هي العدالة بالفعل! ارسلوه الى معتقل الخيام لينعش ذاكرته اللعينة!  ودعوه يحل ضيفاً في اية زنزانة يختارها!

الشرق

آخر الأخبار