خلصت الحكاية... سقوط المشروع السياسي وتداعياته فكم رسالة اعتذار على سعد الحريري ان يوجه؟؟ ميسم حمزة

خلصت الحكاية... سقوط المشروع السياسي وتداعياته  فكم رسالة اعتذار  على سعد الحريري ان يوجه؟؟ ميسم حمزة



انه الحريري، الحدث الاهم اليوم على الساحة اللبنانية، وليس محطة المستقبل التي اقفلت..

فهو الذي يقوم باقفال المؤسسات تباعاً، دون اهتمام بأي موظف عمل في تلك المؤسسات ونفذ مشاريعها.. 

فبالامس اقفلت المؤسسات الصحية والرعائية والتربوية وصحيفة المستقبل، وقبلها سعودي اوجيه ...اليوم، تلفزيون المستقبل، فقد خرج رئيس الحكومة سعد الحريري ليطالع موظفي المستقبل بعد 26 عاماً من تأسيسه ، برسالة اعتذار مفادها وباختصار اقفال حقبة خدمت فيها هذه المحطة، التي شكلت الاداة الاعلامية التي استخدمها الحريري لاثارة المواضيع التي اراد من خلالها توجيه رسالة ما الى العالم من جهة، واخذ جمهوره الى خيارات معينة من جهة اخرى، معللاً قراره بأسباب مادية ..

والذي يريد ان يدرك الاسباب الحقيقية وراء اقفال هذه المحطة عليه ان يدرك الفشل السياسي للخيارات السياسية التي اتخذها الحريري ، والتي كانت على الدوام خارح مفهوم العودة بلبنان والوطن الى دوره الصحيح.

فان فشل هذه الخيارات والرهانات هي التي اسهمت في اقفال هذه المحطة التلفزيونية وقبلها صحيفة المستقبل، وليس لاي سبب مادي، فما يملكه سعد الحريري من اموال شخصية كافية لادارة عدة مؤسسات وليس مؤسسة واحدة ولكنه لا يريد ان ينفق من ماله الخاص وانما من اموال المشروع الذي كان يحركه. 

فعندما تناقضت المصالح مع الاسباب الشخصية والخاصة ، حجب المال السياسي عن مؤسساته،  فهناك العديد من المؤسسات التي تدار من قبل افراد وليس من خلال المال السياسي او الحزبي، وهناك العديد من المؤسسات الاعلامية التي تدار بتمويل لا يذكر وانما لم تقفل ابوابها وما زالت مستمرة حتى اليوم..

فمن كان لديه الخلل في الرؤية والخيارات التي اتخذها ، يتحمل مسؤولية ما وصلت اليه محطة المستقبل، اي سعد رفيق الحريري، الذي فشل في ادارة المشاريع الحريرية في لبنان والخارج ويعدنا اليوم بادارة مشاريع الوطن!!!!

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم كيف يعد الرئيس سعد الحريري اليوم بادارة مشاريع الوطن؟؟ كيف سنثق بمن فشل على الصعيد الصغير ؟؟ وكم رسالة اعتذار على سعد الحريري ان يوجه؟؟  

باختصار...

الشماتة بموظفي تلفزيون المستقبل بعد تعرضهم لقرار الصرف التعسفي هو عمل شائن ومعيب ، فقد مارس كل موظف في تلفزيون المستقبل ما أُمر بتنفيذه بحكم وظيفته المنوطة به، واليوم اقفلت المؤسسة، وصرفوا من اعمالهم تعسفياً واصبحوا من دون مردود مادي يعيلهم وعائلاتهم...

وهذه المنازل هي ضحية الحريري ،،، والفشل هو للمشروع وليس لموظفي المستقبل.