كتبت : ميساء الحافظ

يقول سائق التاكسي و يتمتم في نفسه، دون ان أسأله :

(بدفع كل سنة 14 مليون عإبني بمدرسة السيدة.. بتعرفي ، .. ما انا ما عندي غيره، بحسب حالي جبت 3 ولاد كنت رح ادفع ذات المبلغ.. فقلت بعلم هالصبي بمدرسة مرتبة.)

و انا لا أجاوب و لا أتدخل بينه و بين قهره و عذاباته و أنينه و نقوده المهترئة المكدسة من فئة الالف ليرة و لا بين موسيقاه و بنطاله المعلوك.

يقول بنت اخي دخلت الجامعة الأميركية في بيروت و درست الهندسة مع ان اخي يعمل حداد و( الله يعينه) بس سبحان الله قرش المدرسة متل قرش العمار.. نحن بالضيعة هيك منقول. و جلس يسرد لي قصصاً ليس لها عد عن اقساط يسر امرها الله و دفعت.. و تكلم عن اناس لا يعملون لكنهم يضعون اولادهم في مدارس غالية و اخذ يناقض نفسه و يقول فلان من اين له هذا فلانة كيف وصلت إلى هذا المنصب ؛ متأففاً كارهاً البلد.. يقول : عندما ينتهي ابني من مدرسته سنهاجر الى اي مكان.، و لو سباحة، اراد ان يغامر بابنه و زوجته و حياته من اجل الهروب من البلد

و قبل ان اصل الى وجهتي سألني سؤالا اضحكني جداَ

بتعرفيلك شي مدرسة رسمية بينوثق فيها 🙄

انه المواطن اللبناني.. هو يريد و الحكومة تريد و الله يفعل ما يريد.

صبحناكم