خلع البحر أمواجه..

خلع البحر أمواجه..

كتبت : لودي شمس الدين

خلعَ البحر أمواجه...

حينَما كانت السماء تحاول ...

أن تزيح شراشف الشمس عنها...

حتى بدا الشاطئ عجوزا...

يرجف من جسده المُشتهي للموت...

كان مُتكئا على رمال كآبته...

ويرمي بالحصى على شفتي الصمت...

متمتماً "يا ليل، كم أنك دافئ في دمي!

مُردِّداً "ما أوفاك أيُّها الغسق!"

تبقى دهراً لصيقاً بأضلعي...

ورغوة البكاء تنسال ببطء من عينيه...

وكأن صوته ممزوج بشهقات من النوى والخوف...

وأصابعه تسكنها الفوضى والضنى..

وكأنه أمسى مطروحاً كجثة ...

على عُمر جديد تتضاءلت فيه الحياة..