كتبت : وراد خضر

وداعاً أيّها الجسدُ

لا شيء فيك سوى ماضاع من حلمي

سأفتقدُ

ضاقتْ بك الأيام والدنيا

فنمْ هنيء البال لا تؤذيك قافيتي

ولا رويّ الشمس في آفاق أشعاري

يعرّيك فترتعدُ

وإن يجهضْك رحم الأم في لغتي

فبعد اليوم لا حملٌ ولا ولدُ

وداعاً أيها الجسد

أرى في الموت معجزتي

فلا تبكوا على قبري

ولا ترثوني بالشعر

فقد حُرّرت من أسري

لأنّ الموت حرّرني

فلا أسفٌ على ماكان

بالأوجاع يتّحدُ

وداعاً أيها الجسد

فلا تحتاجُ بعد اليوم أن تبكي

ولا تحتاجُ أن تهمي على دمعي

فلا حزنٌ ولا ألمٌ

ولا أملٌ

يراودني

ولا خيرٌ ولا شرٌّ

ولا دينٌ ومعتقدُ

وداعاً أيها الجسد

لك في الأرض

متّكأٌ مريحٌ هانئٌ رغدُ

ولي سرٌّ سلاميٌّ

مع الأرواح يحملني

إلى من كانوا قبلي

بهذا الموت

قد ولدوا

وداعاً أيها الجسدُ