كيماويات تخفّض ذكاء الأطفال

كيماويات تخفّض ذكاء الأطفال

اكتشف العلماء أنّ الأطفال الذين يكون مستوى بعض المواد الكيماوية مرتفعاً في أجسام أمهاتهم خلال فترة الحمل، يتخلّفون في عمر 7 سنوات عن أقرانهم من حيث معدل الذكاء.

وأظهرت دراسات كثيرة أنّ ارتفاع مستوى هذه المواد، مثل البيسفينول والفثالات أو مبيدات الحشرات، في جسم الحامل يسبب خللاً في نمو الجهاز العصبي لدى الرضع. ولكن لم تجر دراسة شاملة عن تأثيرها لاحقاً في تطور ونمو الأطفال حتى بلوغهم السابعة من العمر.

لذلك درس علماء جامعة كارلستاد السويدية بالتعاون مع علماء كلية الطب ماونت سيناي الأميركية، نتائج تحليل دم وبول 718 امرأة في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، بشأن احتوائها على 26 مادة كيماوية تؤثر في عمل الغدد الصماء، التي جرت بين 2007-2010 في مستشفيات مقاطعة فارملاند السويدية.

ومع بلوغ الأطفال السابعة من أعمارهم، كان الباحثون يقيّمون معدل ذكائهم، واكتشفوا أنه منخفض مقارنةً بأقرانهم.

كما وجدوا أنّ مادة البيسفينول F هي الأكثر تأثيراً في انخفاض معدل الذكاء عند الأطفال. فضلاً عن وجود كيماويات أخرى تؤثر في صحّة الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل مثل مبيد الحشرات كلوربيرفوس، وبولي فلور ألكيل الموجودة في منتجات التنظيف، وتريكلوزان في الصابون المضاد للبكتيريا، والفثالات في البلاستيك الليّن ومستحضرات التجميل.

وقال الأطباء انه رغم أنّ معظم هذه المواد تطرد بسرعة من جسم الإنسان البالغ، إلّا أنها تؤثر في صحّة الجنين. لذلك ينصحون الحوامل بالامتناع عن استخدام المواد البلاستيكية قدر الإمكان وتبديلها بمواد عضوية مماثلة. 

آخر الأخبار