11/11، تاريخ مقدّس، بقدسية الشهداء: ميسم حمزة

11/11، تاريخ مقدّس، بقدسية الشهداء: ميسم حمزة

اليوم، هو #يوم_الشهداء، يوم الذين أناروا لنا الطريق وسقطوا دفاعاً عن الأرض والكرامة، وعن الشرف في وجه العدو الذي يحاول تزوير الحقائق، والقادم من خارج التاريخ لإيجاد موطئ قدم له في تاريخ وجغرافيا أمتنا العريقة.

فتاريخ 11/11، تاريخ مقدّس، بقدسية الشهداء الذين يؤكدون بتضحياتهم الجسام أنه ومهما طال ظلام الليل، فلا بدّ أن ينجلي بفجر جديد، ولا بدّ للحق أن ينتصر، الحق المصان بالقوة.

ولأننا لا نقبل السلام بمعنى الاستسلام، فنحن ندرك أن للسلام طريقاً واحداً هو طريق انتصار المبادئ مهما تنوّعت الوسائل، ومهما زادت الأعباء والتضحيات. ولسوف نخوض المخاطر كلها مهما تنوّعت، دفاعاً عن الحقّ والعدل.

نحن اليوم وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن, ظروف المحنة والمعاناة ، أحوج ما نكون إلى التذكير والاستذكار بأبطالنا العظماء وشهدائنا الميامين, لنستمد من مواقفهم وتضحياتهم القوة والصبر والعزيمة والإيمان والثبات , فالشعب الذي يملك أبناؤه إرادة الصمود والتصدي, إرادة التضحية والشهادة، هو الشعب الذي يملك حتمية النصر والبقاء.

فإلى كلّ قطرة دمٍ روت تراب الوطن فارتفع شامخاً، وإلى كلّ روح شهيد كسّرت قيود الطغاة وقادت الوطن إلى التحرر، وإلى كلّ أمّ وكلّ زوجة وكلّ ابن شهيد نهدي سلاماً طأطأت حروفُه رؤوسَها خجِلةً من تضحياتهم. ونعدهم بأن تضحياتهم لم تكن هباءً، لأننا سنكمل مسيرتهم، فأنتم قدّمتم أرواحكم قبلنا ونحن في الغد سنسير على خطاكم، لأننا مؤمنون أننا نرحل لتحيا الأرض والعروبة، فنحن سنبقى رافعين بندقية المقاومة في وجه العدو الصهيوني لأن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ولأن المقاومة وجدت لتبقى وستبقى حتى تحرير كل الأراضي العربية المحتلة .