المبادىء والقيم لا تتجزأ وهي لا تخضع للأهواء ولا تدور مع المصالح ولا تتغير بتغير المواقف والبشر فالإخلاق هي الأساس. 

صاحب المبدأ الحقيقي يحفظ مبادئه ويلتزم بها ولو ضد مصلحته، وصاحب الخلق القويم يعامل الناس بإخلاقه وليس بسوء صنيعهم، مهما أصابه من هم وغم وغدر من البشر.

لا يمكنك أن تطالب غيرك بحسن الخلق والتعامل بالحسنى فيما يخصك ، بينما الوقاحة والتكبر هي وسيلتك في التعامل مع الآخرين.

لا يمكنك أن تطالب الآخرين بحسن الظن بك وأنت تسيء الظن بكل من حولك .

لا يمكنك أن تطالب غيرك بحفظ غيبتك وأنت تغتاب كل من لا يعجبك وتنهش عرضه وتسبه ليلا نهارا بلا وخزة من ضمير.

لا يمكنك أن تحاكم نوايا الناس وتشكك في ذممهم في حين أنك تريد من الجميع أن يحفظ لك حقك ويعرف لك قدرك ويصون كرامتك.

لايمكنك أن تطالب الناس بتحري الحلال والعدل وأنت تقبل أن تأخذ ما ليس لك بحق وتستبيح حقوق من هو أضعف منك .

لا يمكنك أن تقبل كل شيء ممن تثق بهم فقط حتى الباطل والخطأ وترفض كل ما هو من غيرهم لمجرد خلافك معهم في الرأي .

تذكر دوما أنه لا يصح الا الصحيح وأن الحق ينتصر ولو بعد الحين ، فكن نفسك ولا تغرك كثرة الرديء والقبيح، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.