الحلبي رعى حفل اختتام اللقاءات التثقيفية للمديرين حول القيادة ووضع خطة للمدرسة وعرض مع نواب قضايا تربوية

الحلبي رعى حفل اختتام اللقاءات التثقيفية للمديرين حول القيادة ووضع خطة للمدرسة وعرض مع نواب قضايا تربوية

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي اليوم، حفل إختتام اللقاءات التثقيفية لمديري المدارس حول القيادة ووضع خطة للمدرسة، وذلك في إطار خطة التطوير المدرسي SIP ، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي jica ممثلة بالسيدة زينة خلف ، وقد أقيم الحفل في قاعة المسرح في وزارة التربية ، في حضور رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق ، مديرة المديرية الإدارية المشتركة سلام يونس ، مدير التعليم الأساسي جورج داوود ، رئيسة المصلحة الثقافية والفنون الجميلة صونيا خوري ، وجمع من رؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي والمديرين المشاركين والجمعية المنظمة للحفل .

بعد النشيد الوطني، وتقديم من إكرام شيا ألقت منسقة برنامج التطوير المدرسي الدكتورة رامونا الدنف كلمة قالت فيها: "في العام 2015، تبنت 193 دولة حول العالم جدول أعمال التنمية المستدامة تحت عنوان «تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030» والذي يتضمن 17 هدفا من اهداف التنمية المستدامة لمواجهة التحديات العالمية المختلفة . حيث صرح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة : "ليس لدينا خطة بديلة لأنه لا يوجد كوكب بديل".


 اضافت: "ان ابرز اهداف قمة 2030 هو الهدف الرابع "التعليم الجيد" ) SDG-4) اي "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع ، وأن يكتسب المتعلّمون المعارف والمهارات التي تدعم مسار التنمية المستدامة، وفي ظل هذا الاطار وكون القطاع التعليمي هو المدماك الاساسي لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، اطلقت وزارة التربية والتعليم العالي الخطة الخماسية الممتدة ما بين سنة 2021 الى سنة 2025 الهادفة الى تحسين نواتج عملية التعليم والتعلم في لبنان، وتطوير الانظمة التعليمية بما يراعي اهداف التنمية المستدامة ال 17 و المعايير الدولية، حيث تتكون هذه الخطة من سبع ركائز اساسية في قطاع التعليم (7- Pillars ) وداخل كل ركيزة من هذه الركائز هناك العديد من المجالات التي تعزز تحقيق هذه الاهداف".  


وتابعت: "انبثق برنامج خطة التطوير المدرسيSIP من الركيزة السادسة للخطة الخماسية لوزارة التربية " - pillar 6 تطوير القيادة والادارة المدرسية، ساعيا الى تحسين جودة عملية التعليم والتعلم من خلال تعزيز القيادة المدرسية المستدامة، جعل عملية تقييم الاداء المدرسي ثقافة دورية تنجزها المدارس وفق العديد من المجالات، وبالاضافة الى توجيه المدارس على وضع خطط تطوير تتناسب مع رؤيتها ورسالتها ومواردها، وهنا لا بد ان نشدد على اهمية اشراك الاهل في عملية صنع القرار الذي يخدم احتياجات المجتمع المدرسي ، والتحول من النمط التقليدي المقتصر على التعليم إلى مؤسسة تربوية متعلمة تهيئ بيئة متعاونة للتعلم يسود فيها ثقافة التغيير والتحفيز والدعم المهني المبني على خبرات تربوية عملية".


واردفت: "ان برنامج "المحاضرات التثقيفية" التي عقدت خلال شهر شباط الحالي، قد شمل مئة وخمسين مديرًا من اقضية بيروت وجبل لبنان ، قسموا وفقا لثلاثة مجموعات كل مجموعة تتألف من خمسين مدرسة ، قد شاركوا على مدار ثلاثة ايام مختلفة. خلال اليوم الاول تم شرح مفهوم " خطة التطوير المدرسي" والتركيز على كيفية صياغة الاهداف والرسالة والرؤية المدرسية بما يتناسب مع خطة التطوير، في اليوم الثاني تم شرح أداة التحليل الرباعي SWOT التي تبين نقاط القوة والضعف في وضع المدرسة بالاضافة الى ما تواجهه المدرسة من تحديات وما تمتلك من فرص تساعدها في تقييم ادائها المدرسي مع التركيز على المجال الاكثر حاجة للتطوير. اما اليوم الثالث، فتم العمل على تعزيز مهارات القادة وفقا لمبادئ كتاب القيادة المستدامة في التعليم ANDY HARGREAVES – DEAN FINK ، وبعد اختتام هذه اللقاءات قدم اكثر من مئة وثلاثون مدير مدرسة مشروعات مختلفة من خطط التطوير المدرسي".


وقالت: "ان دوركم كقادة تربويين يعتبر عاملا مؤثرا في نجاح خطة تطوير المدرسة ، فأنتم اصحاب الرؤية والقرار ومستقبل الاجيال القادمة بين ايديكم ،عبر صقل و تنمية مهارات وشخصية الطالب وتعزيز القيم والأخلاقيات الإنسانية.في سلوكه ، بالاضافة الى دوركم الريادي في الثناء على دور المعلم وتحفزه على التقدم المستمر وتكوين بيئة ايجابية منظمة داعمة محفزة تساهم في بناء مجتمع مترابط يعمل نحو التقدم".


اضافت: "العلم، هذا النور الذي ينير دروب الحياة، ويمهد الطريق نحو التقدم والتطور، فهو ليس مجرد مجموعة من المعرفة والمفاهيم، بل هو ركيزة أساسية تعتمد عليها الحضارات وتتقدم بها الأمم ، من خلال العلم، نفتح أبواب التفكير والاستكشاف، ونفتح آفاقا جديدة للتطور والابتكار. إنه القوة التي تحرك العالم نحو الأمام، لمواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية. بفضل العلم، نستطيع فهم طبيعة الكون وقوانينه، وتطوير تكنولوجيا تسهم في تحسين جودة حياتنا وتوفير الرفاهية.لذا، دعونا نُكرم العلم ونُحيي دوره الحيوي في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية وبناء حضارة تعتمد على المعرفة والتقدم العلمي. فلنجتهد جميعا في نشر ثقافة العلم وتعزيز قيمه في مجتمعاتنا، لنضمن استمرارية التطور والازدهار في عالم ينبض بالحياة والعلمانية".


وتابعت: "ان برنامج خطة التطوير المدرسي أحد المشاريع التطويرية الوطنية الطامحة الارتقاء بجميع مدارس ؛ كي تكون مدارس ملائمة لمتطلبات الحياة في القرن الحادي والعشرين، قادرة على إعداد النشء والشباب لمستقبل مشرق ومتميز. يحقق في أبنائنا المواطنة الصادقة، ويرفع من فاعليتهم في القدرة على التعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية ؛ وتحقيقا للمشاركة الإيجابية في معادلة التنمية على كافة الأصعدة".


وختمت: "الشكر لمعالي وزير التربية الدكتور عباس الحلبي على توفير. وختمت: "الشكر لمعالي وزير التربية الدكتور عباس الحلبي على توفير الدعم لاطلاق مشروع SIP والشكر للمركز التربوي على توفير المصادر التربوية القيمة وللبروفيسورة هيام اسحاق النموذج التربوي القيادي الفعال، والشكر لمدير عام التربية الاستاذ عماد الاشقر على التعاون والتنسيق من بداية المشروع وايضا لمدير عام التعليم الابتدائي الاستاذ جورج داوود على التعاون والتنسيق وايضا لفريق عملSIP المساعد ، ونخص بالشكر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي على توفير الدعم المادي لقيام هذا البرنامج وعلى امل المزيد من التعاون في ورش عمل قادمة". ثم ألقت زينة خلف كلمة مدير "الوكالة اليابانية للتعاون الدولي" يوشيهيكو شوجو، فقالت : "لقد قررت جايكا دعم وزارة التربية في بناء نظام تربوي متين ، فجمعت جهودها لتلبية مكونات الخطة الخمسية للوزارة ، وبالتالي فإن برنامج التطوير المدرسي هو مشروع مهم في هذه الخطة ، يهدف إلى دعم تطوير القدرات لدى المديرين وتعزيز القيادة ، كما دعمت إستفادة المديرين من دورات تدريبية في اليابان ، ونأمل أن نستمر في هذا التعاون من خلال برنامج تعاون تقني مما يساعد على مأسسة هذا البرنامج لضمان استمراريته. إن هذا البرنامج يشكل وسيلة للقيادة الفضلى للمدارس ، وإدارة اموال المدارس واموال الدعم من الجهات المانحة والداعمة للمدرسة، وتعزز العلاقة بين المدرسة والمحيط الإجتماعي الذي حولها". فايات المدير في الابعاد الاستراتيجية والتربوية والإدارية. كما تشدد على المدرسة الدامجة والمرحبة والشراكة المجتمعية وأهمية دور الأهل والعمل الفريقي لما يسهم في تعزيز التحسين المدرسة وتطويره".


وتابعت: "إننا نعمل بصورة متناسقة بين المركز والوزارة ومع الجهات الداعمة والمانحة تحت رعاية الوزير الحلبي وبمتابعة يومية منه، من اجل تطوير مناهجنا ورفع مستوى مدارسنا ونظامنا التربوي ككل. انطلاًا من ذلك، وإذ نشكر وكالة جايكا اليابانية والدكتورة رامونا الدنف على هذه المبادرة من خلال اللقاءات التثقيفية للمديرين، نعدكم بأنه ستكون هنالك برامج تدريبية لمديري المدارس وإدارييها في القريب العاجل".


وأردفت: "أمام مديرينا على على المستويات كافة مهام جديدة وأدوار متنوعة فرضها التطور العالمي ودخول التكنولوجيا بقوة إلى ميدان التعليم، ونحن رغم الظروف المستحيلة التي نعيشها، خصوصا في جنوبنا المتألم، نصر على إنجاز المهمة الأسمى التي نتطلع إليها، وهي مناهج جديدة تلبي تطلعات أجيالنا الشابة ومتطلبات سوق العمل. وفي هذا المضمار لا بدّ أن ننوه، بأننا أصبحنا في المرحلة الرابعة من ورشة تطوير المناهج التربوية، وهي مرحلة اختيار المتخصصين الذين سوف ينكبون على كتابة مناهج المواد التعليمية من الروضة حتى الثانوي في المواد كافة ".


وختمت: "نشكر للوزير الحلبي دعمه المستمر للمسيرة التربوية التي يرعاها ويسهر على نجاحها. كما نشكر للمدير العام الصديق عماد الأشقر وفريق عمل رؤساء الوحدات في الوزارة التعاون اليومي في كل خطوة ضمن هذه الورشة الوطنية الكبرى التي سينتج منها متعلمون يفخرون بوطنهم ويعملون من أجله في كل ميدان . شكرا مجددا للجانب الياباني ولكل من بذل جهدا من أجل إنجاز هذه اللقاءات التثقيفية للمديرين الأعزاء". واستخدام التكنولوجيا الفعالة في الإدارة والتعليم والتطوير. ‏وبالتالي، فإن من الشروط الأساسية لأي مسؤول تربوي أو إداري أن يكون منخرطا في عملية تطوير ذاته ومستفيدا من الدورات المتاحة لهذه الغاية على غرار تلك التي يتولاها المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي أناط به القانون رسميا مهام التدريب المستمر، وتشمل تدريباته أفراد الهيئة التعليمية والإدارية، لكي يرفع كل تربوي مستوى قدراته ومهاراته الشخصية والعملية، وليتمكن من قيادة هذه المؤسسة التربوية بنجاح".


وأردف: "لقد كانت للحكومة اليابانية عبر مؤسساتها، وفي مقدمها وكالة جايكا، مبادرات عدة، وزرنا مع سفير اليابان السابق مدارس رسمية عدة تم تجهيزها بألواح الطاقة الشمسية وتجهيزاتها، ونأمل في أن تستمر الدولة اليابانية في دعم التربية في لبنان، تكريسا للتواصل بين البلدين والشعبين وللقيم المشتركة والسعي المستمر نحو النهوض بالموارد البشرية وتحقيق الريادة من خلال التربية والتعليم".


وحيا "بصورة خاصة المديرين الذين يتابعون ورشة التثقيف التي شملت ما يزيد عن 150 مدير مدرسة في منطقة بيروت وجبل لبنان"، قال: "أشد على أيديهم لمتابعة قيادة مدارسهم في أصعب الظروف، حرصا على المسؤولية الوطنية والتربوية التي يحملونها على عاتقهم بألا يتوقف التعليم وبناء الموارد البشرية مهما كانت الظروف".


وختم: "لا ننسى أن مديري مدارس المنطقة الجنوبية الحدودية هم في قلب المعاناة، لكنهم متمسكون برسالتهم، رغم الدمار والقصف وسقوط شهداء من بينهم ومن الأساتذة والتلاميذ، لكن املنا بالغد الأفضل هو القوة الدافعة للعمل والاستمرار في وجه عدو متوحش".