إيران: ظريف لن يحضر منتدى "دافوس"

إيران: ظريف لن يحضر منتدى "دافوس"

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني، أن الوزير محمد جواد ظريف، تراجع عن المشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي في "دافوس" الأسبوع الجاري.

وقال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء إيران "إرنا": "ظريف لن يحضر منتدى دافوس، بسبب قرار المنظمين للمنتدى، تغيير جدول أعماله بصورة مفاجئة".

وتابع موسوي، قائلا: "كان مقررا أن يشارك (ظريف)... لكنهم غيروا جدول الأعمال فجأة ولم يكن الجدول الذي وافقنا عليه. لذلك لن يحضر منتدى دافوس".

كانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في تقرير، الأسبوع الماضي، أن ظريف لم يعد على قائمة تضم نحو 3 آلاف شخص من المقرر أن يشاركوا في المنتدى السنوي، الذي يعقد تحت شعار "مساهمون من أجل عالم مستدام ومتماسك".

وكان ظريف قد طالب، في وقت سابق، الاتحاد الأوروبي بضرورة تحسين سلوكه حيال إيران.

ذكر أنه بعد أشهر من التلويح، نفذت دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا - فرنسا - أوروبا) تهديداتها لإيران بشأن اللجوء إلى آلية فض النزاع لحل أزمة الاتفاق النووي.

وأكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الثلاثاء الماضي، أنها قامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران في ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق، لكنها قالت إنها لم تنضم إلى حملة الضغوط الأمريكية القصوى على إيران.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تفعيل الدول الأوروبية للآلية لا أساس له قانونا، وخطأ استراتيجي سياسي، فيما اتهم الرئيس الإيراني الاتحاد الأوروبي بعدم التصرف كتكتل مستقل، مطالبا بتقديم الاعتذار لطهران لعدم وفائه بعهوده.

وبموجب شروط الاتفاق، إذا رأى أي من الموقعين الأوروبيين (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) أن إيران قد انتهكت الاتفاق يمكنه بدء عملية لحل النزاع، يمكن خلال فترة قصيرة، قد لا تزيد عن 65 يوما، أن تتصاعد في مجلس الأمن وصولا إلى ما يطلق عليه عودة سريعة لفرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

يعد المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي يعقد في يناير/ كانون الثاني من كل عام بمدينة دافوس السويسرية، الملتقى الإبداعي الأكثر أهمية، حيث ينخرط كبار قادة العالم في أنشطة تعاونية بهدف تشكيل جداول أعمال عالمية وإقليمية وصناعية، تعمل على تحقيق الأفضل للبشرية.